وروي عن عمر ﵁ أنه خرج يستسقي فلم يزد على الاستغفار، وقال: ﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارا﴾ (١).
(ثم ينصرف وينصرفون) على المشهور، وقيل يرجع مستقبلا للناس يذكرهم ويدعو ويؤمنون على دعائه ثم ينصرفون.
(ولا يكبر فيها)؛ أي: في صلاة الاستسقاء كتكبيرات العيد، وفيه الإشارة لخلاف الشافعي (٢)، (ولا في) صلاة (الخسوف غير تكبيرة الإحرام و) تكبيرة (الخفض والرفع) وكذا لا يكبر في الخطبة، ويستبدل التكبير بالاستغفار، فيقول: استغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
ويكثر في أثناء الخطبتين من قوله: ﴿استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهرا﴾ [نوح: ١٠ - ١٢](و) كذا (ولا إقامة) لحديث أبي هريرة ﵁ قال: «خرج نبي الله ﷺ يوما يستسقي، فصلى بنا ركعتين بلا أذان ولا إقامة، ثم خطبنا ودعا الله ﷿، … الحديث»(٣)، وفي غالب النسخ فيهما؛ أي: في صلاة الاستسقاء وصلاة الخسوف وفيها تكرار بالنسبة لصلاة الخسوف، لأنه قدمه هناك.
= إدغامه؛ أي: هنيئا محمود العاقبة لا ضرر فيه من الغرق والهدم، (مربعا): يروى على وجهين بالياء والباء فمن رواه بالياء جعله من المراعة وهو الخصب. انظر: عون المعبود، (باب: رفع اليدين في الاستسقاء). (١) رواه البيهقي في السنن (٣/ ٣٥١)، وعبد الرزاق في المصنف (٣/ ٨٧). مجاديح السماء: أنواؤها. (٢) الفتح (٢/ ٥٧٨)، باب: تحويل الرداء في الاستسقاء. (٣) رواه أحمد (٨٣٢٧)، وابن ماجه (١٣٢٧)، والطحاوي في شرح معاني الآثار (١/ ٣٢٥) الناشر: دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، ١٣٩٩ هـ، تحقيق: محمد زهدي النجار.