محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت ورحمت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، اللهم صل على ملائكتك المقربين (١)، وعلى أنبيائك المرسلين، وعلى أهل طاعتك أجمعين اللهم اغفر لي ولوالدي ولأئمتنا ولمن سبقنا بالإيمان مغفرة عزما، اللهم إني أسألك من كل خير سألك منه محمد نبيك، وأعوذ بك من كل شر استعاذك منه محمد نبيك، اللهم اغفر لنا ما قدمنا وما أخرنا وما أسررنا وما أعلنا، وما أنت أعلم به منا ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، ومن فتنة القبر ومن فتنة المسيح الدجال، ومن عذاب النار وسوء المصير، والسلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين).
الشرح
(ثم) إذا جلست بعد السجدتين من الركعة الثانية على الصفة المتقدمة (تتشهد، والتشهد)؛ أي: لفظه المختار عندنا معاشر المالكية: هو ما ورد في حديث عبد الرحمن بن عبد القاري أنه سمع عمر بن الخطاب ﵁ وهو على المنبر يعلم الناس التشهد يقول قولوا: «التحيات لله، الزاكيات الله، الطيبات الصلوات لله، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله»(٢)، وقال مالك (٣): تشهد عمر بن الخطاب أفضل لأنه علمه الناس على المنبر ولم ينازعه أحد ولفظه: «التحيات لله الزاكيات الله الطيبات الصلوات الله … » الحديث.
(١) و (المقربين) في نسخة الحلبي. (٢) مالك في الموطأ (١/ ٢٦٨). (٣) قال الحافظ في الفتح (٢/ ٣٦٨): وقد اختار مالك وأصحابه تشهد عمر لكونه علمه للناس وهو على المنبر ولم ينكروه فيكون إجماعا اه، وانظر: المسالك في شرح موطأ مالك لابن العربي (٢/ ٣٨٩ - ٣٩٠).