قال الفتى المجنون في ليلى التي … أولته من طول الهوى ما أولتي
يا رب لا تسلب فؤادي أبدا … حب التي لم تبق عندي جلدا
ويرحم الرحمان عبدا قالا … آمين في دعائه ابتهالا
قال ولا تشددن الميما … كي لا تكون مخطئا مليما (١)
وسواء (إن كنت تصلي (وحدك) في صلاة سرية أو جهرية (أو) كنت تصلي (خلف إمام) صلاة سرية أو جهرية إن سمعته يقول ولا الضالين فقل آمين لحديث أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «إذا قال الإمام: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾ [الفاتحة: ٧] فقولوا: آمين، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه»(٢).
(و) لا تجهر بها بل تخفيها) في الحالتين ولو كانت الصلاة جهرية؛ أي: فيكره الجهر ويندب الإخفاء لحديث علقمة بن وائل عن أبيه أنه قال: «صلى بنا رسول الله ﷺ، فلما قرأ: ﴿غير المغضوب عليهم ولا الضالين﴾ قال: «آمين» وأخفى بها صوته … » (٣)، ووهم الرواية الغماري فقال: ويؤيد كونها وهما ورود الأحاديث الكثيرة الصحيحة بالجهر (٤).
(١) متن موطأة الفصيح (ص ١٦٠ - ١٦١). (٢) رواه مالك في الموطأ (١/ ٢٦٢)، والبخاري (٧٨٢)، ومسلم (٩١٩)، وأبو داود (٩٣٥). (٣) رواه أحمد (١٨٨٥٤)، والدارقطني (١٢٨٥)، والحاكم والطبراني في الكبير (١٧٥٧٦)، وأبو يعلى لكن قال الدارقطني: إن شعبة وهم فيه وأن الثوري رواه عن شيخ شعبة فقال: ورفع بها صوته. انظر: تحفة الأحوذي (٢/ ٦٧). (٤) مسالك الدلالة (٥٨).