للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا طاقة له أن يستجيب لكل نداء لكنه حينما يجعل ذلك الله فإنه يعينه ويقويه.

وكذلك عقب الإقامة لأنها أذان وعلى من يسمع الإقامة مثل ما على من يسمع الأذان من الإجابة والصلاة على النبي وطلب الوسيلة له وذلك لعموم قوله : «إذا سمعتم المؤذن، فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي، فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا، ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة» (١)، ولأن الإقامة آذان لغة وكذلك شرعا لقوله : «بين كل أذانين صلاة … » (٢).

قال الحافظ في شرح الحديث: أي: أذان وإقامة. قال:

«وتوارد الشراح على أن هذا من باب التغليب كقولهم: القمرين للشمس والقمر، ويحتمل أن يكون أطلق على الإقامة أذان، لأنها إعلام بحضور فعل الصلاة كما أن الأذان إعلام بدخول الوقت ولا مانع من حمل قوله: (أذانين) على ظاهره» (٣).


(١) رواه مسلم (٣٨٤).
(٢) البخاري (٦٢٤)، ومسلم (٨٣٨).
(٣) الفتح (٢/ ١٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>