للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثالثها: الوقف على إله ويبتدئ: إلا الله، فربما يؤدي إلى الكفر.

رابعها: [عدم] إدغام الدال (أي: تنوينها) من محمد في الراء من رسول وهو لحن خفي عند القراء.

وبعضهم ينصب خبر أن: أي: رسول الله وهو مرفوع.

خامسها: أن لا ينطق بالهاء من الصلاة فيصير دعاء إلى النار، لأن الصلا بالمد من غير هاء النار.

سادسها: أن يفتح الراء في أكبر الأولى أو يفتحها ويسكن الثانية.

سابعها: مد الألف من اسم الله ومن الصلاة، والفلاح، فإن مده مدا زائدا على ما تكلمت به العرب لحن.

ثامنها: (قلب الألف هاء من الله) (١).

تستحب الطهارة للأذان وليست شرطا له، والكراهة في الجنب شديدة وفي الإقامة أشد.

ويشترط في المؤذن أن يكون: «مسلما، عاقلا، ذكرا، بالغا، وفي العتبية قال مالك: لا يؤذن الصبي ولا يقيم، إلا أن يكون مع نساء أو بموضع لا يوجد غيره فيؤذن ويقيم» (٢).

ويستحب أن يكون صيتا، وأنكر مالك التطريب يريد بالألحان، فكيف لو رأى زماننا.

ويستحب لمن سمع النداء أن يقول مثل ما يقول المؤذن، إلا في الحيعلتين، فيكررها معه أو يقول تارة: لا حول ولا قوة إلا بالله (٣)، لأن العبد


(١) انظر: الذخيرة للقرافي (٢/ ٥٦)، وإعلام الساجد (٣٦٧ - ٣٦٨)، والمغني لابن قدامة (٢/ ٩٠)، وعن الأخيرين نقل صاحب المناهي اللفظية، وانظر: كتابنا: العرف الناشر (ص ١٤٧).
(٢) البيان والتحصيل (١/ ٤٨٦)، والمذهب (١/ ٢٤٩)، وفيه قولان كما قال زروق (١/ ٤٢٩).
(٣) وهو المشهور عند الجمهور كما قال الحافظ في الفتح (٢/ ١٠٩)، وقال ابن المنذر: فيحتمل أن يكون من الاختلاف المباح فيقول تارة كذا وتارة كذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>