للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله، أشهد أن محمدا رسول الله لحديث أبي محذورة قال: «أن رسول الله علمه هذا الأذان: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله، ثم يعود فيقول: أشهد أن لا إله إلا الله مرتين، أشهد أن محمدا رسول الله مرتين، حي على الصلاة مرتين، حي على الفلاح مرتين، الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله» (١)، ورواه النسائي، وذكر أن التكبير في أوله أربعا.

(حي على الصلاة حي على الصلاة)؛ أي: هلموا فحي اسم فعل أمر؛ بمعنى: أقبلوا وأسرعوا؛ أي: إسراعا بلا هرولة، لئلا تذهب السكينة والوقار فتكره الهرولة حينئذ ولو خاف فوات الجماعة (حي على الفلاح حي على الفلاح)؛ أي: هلموا إلى الفلاح وهو الفوز بالنعيم في الآخرة (فإن كنت في نداء الصبح زدت ههنا: الصلاة خير من النوم، الصلاة خير من النوم، لا تقل ذلك في غير نداء الصبح) لحديث بلال ، وكذا أبي محذورة قال: علمني رسول الله الأذان وقال: إذا كنت في أذان الصبح، فقلت: حي على الفلاح، فقل: «الصلاة خير من النوم» (٢)، وروى التثويب (٣) أيضا الطبراني والبيهقي بإسناد حسن عن ابن عمر بلفظ: «كان الأذان بعد حي على الفلاح الصلاة خير من النوم مرتين» قال اليعمري: وهذا إسناد صحيح.

وعن أنس أنه قال: «من السنة إذا قال المؤذن في الفجر حي على الفلاح قال: الصلاة خير من النوم» (٤).


(١) رواه مسلم (٨٦٨)، والنسائي (٦٣١).
(٢) أخرجه ابن حبان (٤/ ٥٧٨) رقم (١٦٨٢)، وأبو داود (١/ ١٣٦) رقم (٥٠٠)، والبيهقي (١/ ٤٢١) رقم (١٨٣١).
(٣) التشويب: إعادة الصوت يقال: نادى فلان ثم ثوب يريد: أعاد النداء وقد ورد في الشرع؛ بمعنى: الرجوع إلى التشهد في الأذان؛ لأنه رجوع إلى الأذان.
(٤) رواه ابن خزيمة (٣٨٦) بسند صحيح. وصحح إسناده البيهقي. انظر: بلوغ المرام (١٤٤). قال ابن سيد الناس اليعمري: وهو إسناد صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>