للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكيف يصح في الأذهان شيء … إذا احتاج النهار إلى دليل

(وطريقته) وهي أقوال أصحابه إذ طريق أصحابه طريقه، وقيل المذهب، والطريقة بمعنى واحد، وقيل مذهبه ما يفتي به، وطريقته ما يأخذ به في خاصة نفسه، فقد يحمل نفسه على أشياء لا يفتي بها غيره (١).

قال الشيخ أبو الحسن شارح المدونة نقلا عن أبي محمد صالح: الأدلة التي بني عليها مالك مذهبه ستة عشر:

نص الكتاب، وظاهر الكتاب وهو العموم، ودليل الكتاب وهو مفهوم المخالفة، ومفهوم الكتاب وهو المفهوم بالأولى، وتنبيه الكتاب وهو التنبيه على العلة مثل قوله تعالى: ﴿فإنه رجس أو فسقا﴾، ومن السنة أيضا مثل هذه الخمسة.

والحادي عشر: الإجماع.

والثاني عشر: القياس.

والثالث عشر: عمل أهل المدينة.

والرابع عشر: قول الصحابي.

والخامس عشر: الاستحسان.

والسادس عشر: الحكم بالذرائع؛ أي: بسد الذرائع، واختلف قوله في السابع عشر وهو مراعاة الخلاف فمرة راعاه ومرة لم يراعه.

قال الشيخ أبو الحسن: ومما بنى عليه مذهبه الاستصحاب اهـ (٢).

و (مع) الجملة المختصرة والطريقة الميسرة أبين (ما)؛ أي: الذي (سهل)؛ أي: يسر (سبيل ما أشكل) بأن التبس واشتبه (من ذلك)؛ أي: من واجب أمور الديانة وأشار لبيان ذلك بقوله: (من تفسير الراسخين)؛ أي:


(١) تنوير المقالة في شرح الرسالة (١/ ١١١).
(٢) الفواكه الدواني للنفراوي (١/ ١٦١)، وانظر: كتاب: الجواهر الثمينة في بيان أدلة عالم المدينة للعلامة الفقيه حسن بن محمد المشاط، المتوفى (سنة ١٣٩٩ هـ) رحمه الله تعالى فإنه نفيس في بابه.

<<  <  ج: ص:  >  >>