وعورات بني آدم: إذا دخل أحدهم الخلاء، أن يقول: بسم الله (١) ومما صح عنه ﷺ أنه كان يقول إذا خرج من الخلاء كما في حديث عائشة: كان ﷺ إذا خرج من الخلاء قال: «غفرانك»(٢).
(وتتعوذ) بالله (من كل شيء تخافه) من إنس وجن وحيوان.
(وعند ما تحل (٣) بموضع أو تجلس بمكان أو تنام فيه تقول: أعوذ بكلمات الله)؛ أي: القرآن (التامات)؛ أي: التي لا يعتريها نقص ولا باطل (من شر ما خلق) وتكررها ثلاث مرات كما في مسلم (٤)؛ (ومن التعوذ أن تقول: أعوذ بوجه الله الكريم وبكلماته التامات التي لا يجاوزهن)؛ أي: لا يتعداهن (بر ولا فاجر) البر المحسن والفاجر ضده. لحديث خولة بنت حكيم قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من نزل منزلا ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء، حتى يرتحل من منزله ذلك»(٥)، ووقوع المكروه من البر ممكن (و) أعوذ (بأسماء الله الحسنى) وصفت بذلك لما استلزمته من معان حسنة مثلا وهاب معناه كثير الهبة، وهذا يتضمن معنى هو كثرة حمد الحامدين وتعظيم المعظمين (كلها) تأكيد (ما علمت منها وما
(١) الترمذي (٦٠٦)، وابن ماجه (٢٩٧)، وصححه الألباني. (٢) البخاري في «الأدب المفرد» (٦٩٣)، وأبو داود (٣٠)، والترمذي (٧)، وابن ماجه (٣٠٠). (٣) قال أحمد بن أجمد الشنقيطي ناظما ما يتعلق بفعل حل: البيت حل به، وحل عقدته … بالضم آتيهما * واكسر خلاف حرم وحل دين وفي حل العذاب به … وجهان قد رويا عن من مضى وقدم من لم تزل جذوة المصباح ظلمته … تطل جهالته ضبط اللغى وتدم * آتيهما: أي: المضارع. انظر: طرة العلامة ولد الزين، تحقيق: عبد الرؤوف علي (ص ٤١). (٤) أخرجه أحمد (٦/ ٣٧٧)، والبخاري في «خلق أفعال العباد» (٥٧)، ومسلم (٨/ ٧٦)، والترمذي (٣٤٣٧). (٥) أخرجه مالك في «الموطأ» صفحة (٦٠٥) عن الثقة عنده. البخاري في خلق أفعال العباد (٥٧)، ومسلم (٨/ ٧٦) والترمذي (٣٤٣٧) وابن خزيمة (٢٥٦٦).