للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أخبره: «أن السنة مضت في العقل بأن في الصلب الدية» (١).

(وفي الأنثيين الدية وفي الحشفة الدية) لما سبق في حديث عمرو بن حزم: «وفي البيضتين الدية، وفي الذكر الدية» (٢)، وروى ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب أن سعيد بن المسيب أخبره: «أن السنة مضت في العقل بأن في الذكر الدية، وفي الأنثيين الدية» (٣). وروي أيضا عن عياض بن عبد الله الفخري أنه سمع زيد بن أسلم يقول: «مضت السنة بأن في الذكر الدية» تقدم. (وفي الأنثيين الدية) لما روى سعيد بن منصور في سننه أنبأنا أبو عوانة عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي أنه قال: «وفي الذكر الدية وفي إحدى البيضتين النصف» (٤)، وسيأتي حديث عبد الله بن عمر وفي الحشفة قريبا فيما يمنع اللسان من الكلام، وفي قطعهما مع الذكر ديتان.

(وفي) قطع الحشفة وحدها (الدية) كاملة لما تقدم.

(وفي) قطع (اللسان الدية) كاملة (وفيما منع منه)؛ أي: من اللسان (الكلام الدية) كاملة؛ يعني أن من قطع من شخص بعض لسانه الناطق ومنع ذلك نطقه ففيه الدية كاملة لأنها للنطق لا للسان، لما سبق في حديث عمرو بن حزم أن النبي كتب: «وفي اللسان الدية»، وروى ابن أبي شيبة في «مصنفه» ثنا وكيع عن ابن أبي ليلى عن عكرمة بن خالد عن رجل من آل عمر قال: قال رسول الله في اللسان: «الدية كاملة» (٥).

وفي لسان الأخرس حكومة، ومعنى الحكومة: أن يقوم المجني عليه

عبدا سالما بعشرة مثلا ثم يقوم بالجناية بتسعة، فالتفاوت بالعشر فيجب عشر الدية.


(١) السنن الكبرى للبيهقي (١٦٠٢٩).
(٢) تقدم تخريج كتاب ابن حزم بما يغني عن تكراره.
(٣) السنن الكبرى للبيهقي (١٦٠٢٩).
(٤) المرجع السابق (١٦٠٩٧).
(٥) السنن الكبرى للبيهقي (١٦٠٢٨)، وابن أبي شيبة (٢٦٩٢٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>