إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت وقال رسول الله ﷺ:«من قالهن ثم مات تحت ليلته مات على الفطرة»، وفي لفظ من حديث البراء ﵁ أن النبي ﷺ قال له:«إذا أتيت مضجعك، فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك، … » الحديث (١)، وهو لفظ أكثر الرواة ولكن الموافق لسياق المصنف في إضافة ذلك إلى فعل النبي ﷺ هو ما ذكرناه وليس في شيء من طرقه «فاغفر لي ما قدمت وما أخرت» إلخ.
ما ذكره المصنف هو في حديث ابن عباس ﵄ ولفظه: كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يتهجد قال: «اللهم لك الحمد، أنت نور السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت قيم السموات والأرض ومن فيهن، ولك الحمد، أنت الحق، ووعدك حق، وقولك حق، ولقاؤك حق، والجنة حق، والنار حق، والساعة حق، والنبيون حق، ومحمد حق، اللهم لك أسلمت، وعليك توكلت، وبك آمنت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، وإليك حاكمت، فاغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت، أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، أو: لا إله غيرك»(٢).
دعاء الخروج من المنزل:(ومما روي) عن النبي ﷺ(في الدعاء عند الخروج من المنزل: اللهم إني أعوذ بك)؛ أي: أتحصن بك (أن أضل)؛ أي: أنفك عن الحق بنفسي (أو أضل)؛ أي: يضلني غيري عنه (أو أزل)؛ أي: أزيغ عن الحق (أو أزل)؛ أي: يزيغني غيري عنه (أو أظلم أو أظلم)؛ أي: سلمني أن أظلم أحدا أو يظلمني أحد (أو أجهل أو يجهل على)؛ أي: سلمني أن أسفه على أحد أو يسفه علي أحد، ومما روي في الدعاء عند
(١) البخاري (٨/ ٨٥) (٦٣١٣)، ومسلم (٨/ ٧٧) (٦٩٨٤)، والترمذي (٣٣٩٤) وابن ماجه (٣٨٧٦). (٢) أخرجه مالك في «الموطأ» (١٥٠)، عن أبي الزبير المكي، وأحمد (١/ ٢٩٨) (٢٧١٠)، والبخاري (٢/ ٦٠) (١١٢٠)، ومسلم (٢/ ١٨٤) (١٧٥٨).