(وقد أرخص مالك في التخلف عن الإجابة لوليمة العرس لكثرة زحام الناس فيها) لأن في حضورها حينئذ مشقة، خصوصا لأهل الفضل والصلاح، ويستحب لمن حضر الدعوة: أن يدعو لصاحبها بعد الفراغ بما جاء عنه ﷺ إما بما جاء عن عبد الله بن بسر أن أباه صنع للنبي ﷺ طعاما، فدعاه، فأجابه، فلما فرغ من طعامه قال:«اللهم اغفر لهم، وارحمهم، وبارك لهم فيما رزقتهم»(٢)، أو:«أفطر عندكم الصائمون، وأكل طعامكم الأبرار، وصلت عليكم الملائكة»(٣).
(١) مسلم (٤/ ١٥٣) (٣٥٠٧). (٢) مسلم (٥٤٤٩). والنسائي في «عمل اليوم والليلة» (٢٩٤). (٣) أبو داود (٣٨٥٤)، وابن ماجه (١٧٤٧)، وصححه الألباني في تخريج الكلم (ص ١٠٣).