للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

كُنْتُ أَبِيتُ فِي الْمَسْجِدِ، وَلَمْ يَكُنْ لِي أَهْلٌ، فَرَأَيْتُ فِي الْمَنَامِ كَأَنَّمَا انْطُلِقَ بِي إِلَى بِئْرٍ فِيهَا رِجَالٌ مُعَلَّقُونَ، فَقِيلَ: انْطَلِقُوا بِهِ إِلَى ذَاتِ الْيَمِينِ! فَذَكَرْتُ الرُّؤْيَا لِحَفْصَةَ فَقُلْتُ: قُصِّيهَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَقَصَّتْهَا عَلَيْهِ فَقَالَ: «مَنْ رَأَى هَذِهِ؟» قَالَتْ: ابْنُ عُمَرَ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «نِعْمَ الْفَتَى - أَوْ قَالَ: نِعْمَ الرَّجُلُ - لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ» قَالَ: وَكُنْتُ إِذَا نِمْتُ لَمْ أَقُمْ حَتَّى أُصْبِحَ. قَالَ: فَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُصَلِّي اللَّيْلَ.

٤ - عبد الله بن عمر العُمَري، أخرجه الدارمي (٢٣٢٣) ولم يَذكُر قول المَلَك. وعبد الله العُمَري المُكبَّر الاسم مُضعَّف الرواية.

٥ - أيوب السَّختياني، أخرجه البخاري (١١٥٦)، ومسلم (٤٧٨٨)، وغيرهما، ولم يَذكُر قول المَلَك (١).

والخلاصة: أن قول المَلَك من رواية نافع زيادة صحيحة؛ لاجتماع صخر وجرير عليها وإخراج البخاري لها.

وأن الطرق التي لم تذكرها، وهن ثلاثة:

١ - عُبيد الله، وفي السند إليه موسى بن خالد، سبق الكلام عليه.

٢ - عبد الله بن عمر العُمَري سبق القول فيه كذلك.

٣ - أيوب السَّختياني متفق عليه بدون قول المَلَك، لكن فيه زيادة رؤيا الجنة، فقد رواه عنه جماعة.

١ - وُهيب بن خالد، أخرجه البخاري رقم «صحيحه» رقم (٧٠١٥): حَدَّثَنَا


(١) تنبيه: اختَلف الرواة عن أيوب، فذَكَر بعضهم أن الرؤيا كانت في الجنة فقط، وذَكَر آخرون الجنة والنار في رؤيا واحدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>