للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل ذو القرنين نبي؟]

وردت فيه أحاديث ضعيفة:

• الأول: قال الحاكم في «مُستدرَكه» رقم (٣٦٨٢): حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِي، بِهَمْدَانَ، ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ، ثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ، ثَنَا ابْنُ أَبِي ذِئْبٍ، عَنِ الْمَقْبُرِيِّ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ كَانَ لَعِينًا أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي أَذُو الْقَرْنَيْنِ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي الْحُدُودُ كَفَّارَةٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا».

خالف آدمَ مَعْمَر واختُلف عليه، فرواه عنه بالوصل عبد الرزاق كما عند أبي داود (٤٦٨٤) دون «وَمَا أَدْرِي أَذُو الْقَرْنَيْنِ كَانَ نَبِيًّا أَمْ لَا» (١)

وخالفه هشام فأرسله، أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير» (١/ ١٥٢): وقال لي عبد الله بن محمد: حدثنا هشام قال: حدثنا مَعْمَر، عن ابن أبي ذئب، عن الزُّهْري، أن رسول الله قال: «مَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبيًّا كَانَ أَمْ لَا، وَتُبَّعٌ لَعِينًا كَانَ أَمْ لَا، وَالحُدودُ كَفَّارَاتٌ لِأَهْلِهَا أَمْ لَا».

وقال عبد الرزاق: عن مَعْمَر، عن ابن أبي ذِئب، عن سعيد، عن أبي هريرة، عن النبي (٢).

والأول أصح، ولا يَثبت هذا عن النبي ؛ لأن النبي قال: «الحُدُودُ كَفَّارَةٌ».

وخالف ابنَ أبي ذئب أبو بكر الزبير بن بكار في السند فقال: عن سعيد بن أبي


(١) ولفظه: «مَا أَدْرِي أَتُبَّعٌ لَعِينٌ هُوَ أَمْ لَا، وَمَا أَدْرِي أَعُزَيْرٌ نَبِيٌّ هُوَ أَمْ لَا».
(٢) أخرجه أبو داود في «سُننه» (٤٦٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>