للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الصدقة على بني هاشم]

قال أبو داود في «سُننه» رقم (١٦٥٣): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ الْمُحَارِبِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: بَعَثَنِي أَبِي إِلَى النَّبِيِّ فِي إِبِلٍ أَعْطَاهَا إِيَّاهُ مِنَ الصَّدَقَةِ.

وخالف محمدَ بن فضيل والدُ محمد بن أبي عبيدة فزاد: «يُبَدِّلُهَا لَهُ» وأبدل حبيبًا بسالم، أخرجه أبو داود في «سُننه» رقم (١٦٥٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَعُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، قَالَا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ- هُوَ ابْنُ أَبِي عُبَيْدَةَ- عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ سَالِمٍ، عَنْ كُرَيْبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، نَحْوَهُ، زَادَ أَبِي: «يُبَدِّلُهَا لَهُ».

والأعمش ثقة مكثر يتحمل تعدد الشيوخ، وعليه فالإسناد صحيح.

وخالف الأعمشَ العلاء بن المسيب فأسقط كريبًا وحبيبًا، لكن في السند إليه عطاء بن مسلم الحلبي، ضعيف، أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» رقم (١٢٦٧٩): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْمَعْمَرِيُّ، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ مُسْلِمٍ الْحَلَبِيُّ، حَدَّثَنَا الْعَلَاءُ بْنُ الْمُسَيَّبِ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَهْدَى رَسُولُ اللهِ إِلَى أَبِي بَكَارَةً فَاسْتَصْغَرَهَا، ثُمَّ قَالَ لِي: انْطَلِقْ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ يَا بُنَيَّ، فَقُلْ: إِنَّا قَوْمٌ نَعْمَلُ، فَإِنْ كَانَ عِنْدَكَ أَسَنُّ مِنْهَا فَابْعَثْ بِهَا إِلَيْنَا. فَأَتَيْتُ بِهَا فَقَالَ: «ابْنَ عَمِّي، وَجِّهْهَا إِلَى إِبِلِ الصَّدَقَةِ» ثُمَّ أَتَيْتُهُ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّيْتُ مَعَهُ الْعِشَاءَ، فَقَالَ: «مَا تُرِيدُ أَنْ تَبِيتَ عِنْدَ خَالَتِكَ اللَّيْلَةَ؟ قَدْ أَمْسَيْتَ». فَوَافَقْتُ لَيْلَتَهَا مِنْ رَسُولِ اللهِ ، فَأَتَيْتُهَا فَعَشَّتْنِي وَوَطَّأَتْ لِي عَبَاءَةً بِأَرْبَعَةٍ، فَافْتَرَشْتُهَا، فَقُلْتُ: لَأَعْلَمَنَّ مَا يَعْمَلُ النَّبِيُّ اللَّيْلَةَ.

فَدَخَلَ رَسُولُ اللهِ ، فَقَالَ: «يَا مَيْمُونَةُ»، قَالَتْ: لَبَّيْكَ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «مَا

<<  <  ج: ص:  >  >>