للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سَفْسَافَهَا، وَإِنَّ مِنْ عِظَمِ إِجْلَالِ اللَّهِ إِكْرَامَ ثَلَاثَةٍ: ذِي الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَالْإِمَامِ الْعَادِلِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ غَيْرِ الْغَالِي فِيهِ وَلَا الْجَافِي عَنْهُ».

• الحديث السادس: أخرجه الطبراني في «مكارم الأخلاق» رقم (١٤٨): ثنا محمد بن أيوب المصري، ثنا سعيد بن أبي مريم، أنا يحيى بن أيوب، عن المُثَنَّى بن الصَّبَاح، عن أبيه، عن جَده، عن النبي قال: «مِنْ إجلال الله إجلال ذي الشيبة المسلم، وحامل القرآن غير الجافي عنه ولا الغالي فيه».

وعِلته المُثَنَّى بن الصَّبَّاح وسبق تضعيفه، وضَعَّفه الترمذي والدارقطني.

وفي الباب مرسلان:

الأول: ما أخرجه الحارث بن أبي أسامة (١) في «مسنده» رقم (٧٣٤): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ قَالَ: «مِنْ تَعْظِيمِ جَلَالِ اللَّهِ إِكْرَامُ ذِي الشَّيْبَةِ الْمُسْلِمِ، وَحَامِلِ الْقُرْآنِ، وَإِمَامِ الْعَدْلِ».

الثاني: أخرجه البيهقي في «شُعب الإيمان» (١٠٣٤٦)، والشاشي في «مسنده» (٢٠) من طريق سليمان بن سُحَيْم، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ اللهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سفسافها، وَمِنْ إِعْظَامِ إِجْلَالِ اللهِ ﷿ إِكْرَامُ ثَلَاثَةٍ: الْإِمَامُ الْمُقْسِطُ، وَذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَحَامِلُ الْقُرْآنِ غَيْرُ الْجَافِي عَنْهُ وَلَا الْغَالِي فِيهِ».

قال البيهقي: فِي هَذَا الْإِسْنَادِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ وَطَلْحَةَ (٢).


(١) وقد سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٤/ ٤٣١).
(٢) وانظر ما سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٤/ ٤٣١):
طلحة بن عُبيد الله أخرجه البيهقي في «شُعب الإيمان» (١٠٣٤٦)، والشاشي في «مسنده» رقم (٢٠) من طريق سليمان بن سُحَيْم، عَنْ طَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «إِنَّ اللهَ جَوَادٌ يُحِبُّ الْجُودَ، وَيُحِبُّ مَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سفسافها وَمِنْ إِعْظَامِ إِجْلَالِ اللهِ ﷿ إِكْرَامُ ثَلَاثَةٍ: الْإِمَامُ الْمُقْسِطُ، وَذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَحَامِلُ الْقُرْآنِ غَيْرُ الْجَافِي عَنْهُ وَلَا الْغَالِي فِيهِ» قال البيهقي: فِي هَذَا الْإِسْنَادِ انْقِطَاعٌ بَيْنَ سُلَيْمَانَ بْنِ سُحَيْمٍ وَطَلْحَةَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>