كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

المجموعة الرابعة - كتاب الجنة - ج: 13 - ص: 82

[كتاب الجنة]

• هل ثَبَت أن النبي ﷺ سيأخذ بأيدي أشخاص في الآخرة حتى يُدخِلهم الجنة؟

• جاءت زيادة ضعيفة فيما أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (٢٠/ ٣٥٥) رقم (٨٣٨): حَدَّثَنَا عَبْدَانُ بْنُ أَحْمَدَ، ثَنَا الْجَرَّاحُ بْنُ مَخْلَدٍ، ثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا رِشْدِينُ بْنُ سَعْدٍ، عَنْ حَييِّ بْنِ عَبْدِ اللهِ الْمَعَافِرِيِّ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْحُبُلِيِّ، عَنِ الْمُنَيْذِرِ صَاحِبِ رَسُولِ اللهِ ﷺ وَكَانَ يَكُونُ بِإِفْرِيقِيَّةَ - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «مَنْ قَالَ إِذَا أَصْبَحَ: (رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا) فَأَنَا الزَّعِيمُ لِآخُذَ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ».

وتابع رشدينَ ابنُ وهب (١) كما أفاده العلامة الألباني ﵀ في «سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها» (٦/ ٤٢١) وصَحَّح به الخبر.

وانتهى شيخنا مع الباحث محمد بن رمضان بن شرموخ، بتاريخ (٢٧) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) موافق (٩/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعف زيادة: «فَأَنَا الزَّعِيمُ لِآخُذَ بِيَدِهِ حَتَّى أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ» لأن مدارها على حُيي، وهو إلى الضعف أقرب. وضعف السند إليه؛ لأن رشدين ضعيف، ومتابعة ابن وهب إياه لم يقف عليها الباحث.

---

(١) وفي «معرفة الصحابة» لأبي نُعيم (٥/ ٢٥٢١): «وَرَوَاهُ بَعْضُ الْمُتَأَخِّرِينَ مِنْ حَدِيثِ حَرْمَلَةَ، عَنِ ابْنِ وَهْبٍ، عَنْ حُيَيٍّ، وَقَالَ: عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ. وَهُوَ وَهْمٌ؛ فَإِنَّهُ الْحُبُلِيُّ، وَلَيْسَ لِلسُّلَمِيِّ هَاهُنَا مَدْخَلٌ».