للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[زخرفة المساجد]

• أولاً: الأدلة المرفوعة:

• منها ما سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٢/ ١٣٦): أَخْرَج الإمام أحمد في «مسنده» رقم (١٢٣٧٩): حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ - عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ، عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَتَبَاهَى (١) النَّاسُ فِي الْمَسَاجِدِ». والغمز فيه من رواية حماد بن سلمة في أيوب.

• ومنها ما أخرجه ابن ماجه في «سننه» رقم (٧٤٠): حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ (٢) قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْبَجَلِيُّ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ عِكْرِمَةَ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ : «أَرَاكُمْ سَتُشَرِّفُونَ مَسَاجِدَكُمْ بَعْدِي، كَمَا شَرَّفَتِ الْيَهُودُ كَنَائِسَهَا، وَكَمَا شَرَّفَتِ النَّصَارَى بِيَعَهَا».

وجبارة وليث (٣) ضعيفان، وقد اختُلف على ليث كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٣١٥٢): حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ، عَنْ لَيْثٍ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ الْأَصَمِّ، عَنِ ابْنِ


(١) قوله: «حتى يتباهى» أي: حتى يتفاخر الناس؛ من المباهاة وهي المُفاخَرة، والمعنى أنهم يزخرفون المساجد ويزينونها ثم يقعدون فيها ويتمارون ويتباهون ولا يشتغلون بالذكر وقراءة القرآن والصلاة. انظر «عمدة القاري» (٤/ ٢٠٥) لبدر الدين العيني.
(٢) وأخرج ابن ماجه أيضًا رقم (٧٤١): حَدَّثَنَا جُبَارَةُ بْنُ الْمُغَلِّسِ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْكَرِيمِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَا سَاءَ عَمَلُ قَوْمٍ قَطُّ، إِلَّا زَخْرَفُوا مَسَاجِدَهُمْ».
(٣) هو ابن أبي سليم.

<<  <  ج: ص:  >  >>