• كنتُ بفضل الله منذ أن قَدِمْتُ «منية سمنود» في عام (١٤٢٥ هـ) المُوافِق (٢٠٠٤ م) حريصًا على تدوين مجالس شيخنا، وأَعْظَمُها فائدة «مجلس الظُّهر» الذي كان يُفتتح بقراءة «صحيح الإمام مسلم» وكتب العقيدة و «الرسالة» للشافعي و «النكت على ابن الصلاح» ثم مراجعة الأبحاث والتحقيقات، فنِعم المجلس المعمور بالعلم والأدب والبحث والجديد من الفوائد.
ومن وراء تدوين العلم والفوائد كان هذا الكتاب الذي بين يديك، فلله الحمد والمنة والفضل والشكر.
وكانت الكتابة سببًا في كثرة علم عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄، فعن أبي هريرة ﵁ قال:«مَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ﷺ أَحَدٌ أَكْثَرَ حَدِيثًا عَنْهُ مِنِّي، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو؛ فَإِنَّهُ كَانَ يَكْتُبُ وَلَا أَكْتُبُ»(٢).