للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كَانَ يَرْقُدُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ

• قال إسحاق في «مسنده» رقم (١٤٩١): أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ، نَا إِسْرَائِيلُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ: سَأَلْتُهَا عَنْ صَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ بِاللَّيْلِ، فَقَالَتْ: «كَانَ يَرْقُدُ أَوَّلَ اللَّيْلِ وَيَقُومُ آخِرَهُ».

خالف إسحاقَ ابنُ أبي شيبة في «مصنفه» رقم (١٤٠٩): حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ يَنَامُ حَتَّى يَنْفُخَ، ثُمَّ يَقُومَ فَيُصَلِّيَ وَلَا يتوضأ (١).

وأخرجه ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (١٤١٤): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مَنْصُورٍ، عَنْ مَنْصُورِ بْنِ أَبِيْ الْأَسْوَدِ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ عَلْقَمَةَ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ يَنَامُ وَهُوَ سَاجِدٌ، فَمَا يُعْرَفُ نَوْمُهُ إِلَّا بِنَفْخِهِ، ثُمَّ يَقُومُ فَيَمْضِي فِي صَلَاتِهِ.

• الخلاصة: أن السند وإن كان صحيحًا فالمتن الأول أوضح؛ لأن فيه سؤالًا، وليس فيه زيادة: «وَلَا يَتَوَضَّأُ» (٢) وحَكَى الدارقطني في «علله» رقم (٣٦١٧) خلافًا


(١) قال الترمذي في «العلل الكبير» (ص: ٤٦): سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ فَقُلْتُ: أَيُّ الرِّوَايَتَيْنِ أَصَحُّ؟ فَقَالَ: يُحْتَمَلُ عَنْهُمَا جَمِيعًا، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا مِنْ أَصْحَابِ الْأَعْمَشِ قَالَ: «عَنْ إِبْرَاهِيمَ، عَنِ الْأَسْوَدِ، عَنْ عَائِشَةَ» إِلَّا وَكِيعًا، وَسَأَلْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ فَقَالَ: حَدِيثُ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَصَحُّ.
(٢) قال الشيخ الألباني في «سلسلة الأحاديث الصحيحة» (٦/ ١٠٢٨): وهذه الزيادة صريحة في أن النوم لا ينقض وضوءه ، وأن ذلك من خصوصياته. وقد اختَلف العلماء في نوم الجالس المتمكن في جلوسه، والراجح أنه ناقض كما بينتُه في «تمام المنة» فليراجعه مَنْ شاء.

<<  <  ج: ص:  >  >>