للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أثر الأعشاب في علاج الجلد]

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٣١٤١) - حَدَّثَنَا رَوْحٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ بْنِ أَبِي حَسَنٍ، حَدَّثَتْنِي مَرْيَمُ ابْنَةُ إِيَاسِ بْنِ الْبُكَيْرِ، صَاحِبِ النَّبِيِّ ، عَنْ بَعْضِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ ، أَنَّ النَّبِيَّ دَخَلَ عَلَيْهَا فَقَالَ: «أَعِنْدَكِ ذَرِيرَةٌ؟»، قَالَتْ: نَعَمْ، فَدَعَا بِهَا فَوَضَعَهَا عَلَى بَثْرَةٍ بَيْنَ أَصَابِعِ رِجْلِهِ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ مُطْفِئَ الْكَبِيرِ، وَمُكَبِّرَ الصَّغِيرِ، أَطْفِئْهَا عَنِّي»، فَطُفِئَتْ.

تابع روحًا حجاج بن محمد أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٧٥٣٩).

الخلاصة: أن علته مريم بنت إياس وهي مقبولة وانفرد عنها عمرو بن يحيى وصححه الحاكم إلى مريم وانتهى شيخنا مع الباحث محمود بن عبد الفتاح بن عوض بتاريخ ٢٣/ ربيع آخر ١٤٤٦ موافق ٢٦/ ١٠/ ٢٠٢٤ م إلى ضعفه وأن معنى الذريرة عشبة هندية تستخدم في الطب ويعمل منها طيب.

وعلى معنى الطيب أخرج مسلم في «صحيحه» رقم (١١٨٩) حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حَاتِمٍ، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ - قَالَ عَبْدٌ: أَخْبَرَنَا، وقَالَ ابْنُ حَاتِمٍ: - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ، أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ عُرْوَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ عُرْوَةَ، وَالْقَاسِمَ، يُخْبِرَانِ عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ: «طَيَّبْتُ رَسُولَ اللهِ بِيَدِي بِذَرِيرَةٍ (١)، فِي حَجَّةِ


(١) قوله: (بذريرة) هي بفتح الذال المعجمة وهي قناب قصب طيب يجاء به من الهند. كما «شرح النووي» (١٧/ ١٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>