وهذا السند وإن كان ظاهره الحُسن لحال علي بن عبد الله الأزدي، إلا أن ابن حجر أبان علته في «الإصابة»(٤٦١٩) حيث قال: خالف الزهري علي بن عبد الله فأرسله. وقال: هذا أقوى.
وله شاهد من حديث أبي أُمامة، أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٢٢٨٨): حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ، حَدَّثَنَا مُعَانُ بْنُ رِفَاعَةَ، حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ يَزِيدَ، عَنِ الْقَاسِمِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ فِي الْمَسْجِدِ جَالِسًا، وَكَانُوا يَظُنُّونَ أَنَّهُ يَنْزِلُ عَلَيْهِ، فَأَقْصَرُوا عَنْهُ حَتَّى جَاءَ أَبُو ذَرٍّ، فَأَقْحَمَ فَأَتَى فَجَلَسَ إِلَيْهِ، فَأَقْبَلَ عَلَيْهِ النَّبِيُّ ﷺ فَقَالَ:«يَا أَبَا ذَرٍّ، هَلْ صَلَّيْتَ الْيَوْمَ؟» قَالَ: لَا. قَالَ:«قُمْ فَصَلِّ».
(١) تابع الإمامَ أحمد عليُّ بن ميمون، أخرجه ابن أبي عاصم في «الجهاد» (٣٣)، وإسحاق بن إسحاق، أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (١٨٨)، وعبد الوهاب بن عبد الحكم، أخرجه النَّسائي في «سُننه الكبرى» (٥٢٦)، وأحمد بن الوليد، أخرجه البيهقي في «سُننه» (٧١٨٢).