للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تواضع النبي -

قال الإمام البخاري في «صحيحه» (٦٠٧٢): وَقَالَ مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى: حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ: «كَانَتِ الْأَمَةُ مِنْ إِمَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ لَتَأْخُذُ بِيَدِ رَسُولِ اللهِ ، فَتَنْطَلِقُ بِهِ حَيْثُ شَاءَتْ».

خالف هشيمًا سويدُ ومَرْوان وأبو بكر السَّهْمي فقالوا: عن حُميد عن أنس، أن امرأة في عقلها شيء …

وتابعهم متابعة قاصرة على هذا المتن ثابت، كما عند مسلم.

تابع حميدًا عليُّ بن زيد بن جُدعان، أخرجه أحمد (١٢٧٨٠)، وابن ماجه (٤١٧٧) على اللفظ الأول.

الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن لملوم، بتاريخ (٩) رجب (١٤٤٥ هـ) موافق (٢١/ ١/ ٢٠٢٤ م) إلى إعلال اللفظ المختصر وتصحيح ما اتفق عليه حُميد وثابت، وأخرج مسلم رواية ثابت.

تنبيه: هذا الحديث ضمن بحث في المواضع المستغربة أو التي يثيرها المستشرقون من السُّنة النبوية.

ومنها: لما كَبِرَتْ سودة، وخافت أن يُطلِّقها رسول الله … وقد سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (٤/ ١١٤).

ومنها لفظة في البخاري رقم (٦٨٢٤) (١) في قصة رجم ماعز.

* * *


(١) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ: لَمَّا أَتَى مَاعِزُ بْنُ مَالِكٍ النَّبِيَّ قَالَ لَهُ: «لَعَلَّكَ قَبَّلْتَ، أَوْ غَمَزْتَ، أَوْ نَظَرْتَ» قَالَ: لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «أَنِكْتَهَا». لَا يَكْنِي، قَالَ: فَعِنْدَ ذَلِكَ أَمَرَ بِرَجْمِهِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>