١ - قال ابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» رقم (٦): حَدَّثَنِي إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ الْجَوْهَرِيُّ، نَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ، نَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ ثَوْرٍ، عَنْ مَعْمَرٍ، عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «إِنَّ اللَّهَ كَرِيمٌ، يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الْأَخْلَاقِ، وَيُبْغِضُ سَفْسَافَهَا».
اختُلف فيه على أبي حازم على وجهين: مَعمر عن أبي حازم عن سهل بن سعدٍ الساعدي مرفوعًا، واختُلف على معمر في الوصل والإرسال، والإرسال أرجح لما يلي:
أ-لأن عبد الرزاق أثبت في مَعمر (١) ممن خالفه، وأعلى سندًا (٢).
ب-تابع معمرًا عن أبي حازم عن طلحة بن كريز مرسلًا سفيانُ الثوري، أخرجه البخاري في «التاريخ الكبير»(٥٩٢٤) والحاكم في «مستدركه»(١٥٣).
وتابع الثوري عبد العزيز بن أبي حازم، أخرجه ابن أبي الدنيا في «مكارم
(١) في «جامعه» (٢٠١٥٠): عَنْ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ طَلْحَةَ بنِ كَرِيزٍ الْخُزَاعِيِّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: «إِنَّ اللهَ كَرِيمٌ، يُحِبُّ الْكَرَمَ وَمَعَالِيَ الأَخْلَاقِ، وَيَكْرَهُ سَفْسَافَهَا». وَقَالَ مَعْمَرٌ: وَبَلَغَنِي عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّ اللهَ يُعْطِي بِحُسْنِ الْخُلُقِ دَرَجَةَ الْقَائِمِ الصَّائِمِ. (٢) خالفه محمد بن ثور فرَفَعه، كما عند الحاكم في «مستدركه» (١٥٢)، وابن أبي الدنيا في «مكارم الأخلاق» (٦). وتابع محمدَ بن ثور أبو غسان المدني، أخرجه الحاكم في «مستدركه» (١٥١)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٥٩٢٨).