[النهي عن التجسس]
قال تعالى: ﴿وَلَا تَجَسَّسُوا﴾ [الحجرات: ١٢]
قال الترمذي في «العلل الكبير» رقم (٦٦٣): حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ أَسْبَاطِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْقُرَشِيُّ الْكُوفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَقَالَ: هَلْ لَكَ فِي الْوَلِيدِ بْنِ عُقْبَةَ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا؟ فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ نَهَانَا عَنِ التَّجَسُّسِ، فَإِنْ ظَهَرَ لَنَا أَخَذْنَا بِهِ.
وتابع الترمذيَّ إبراهيم بن محمد، كما في «الترغيب والترهيب» (٦٨٥).
وخالف أسباطَ بن محمد أبو معاوية، كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» رقم (٢٦٥٦٨): حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: أُتِيَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَقِيلَ لَهُ: هَذَا فُلَانٌ تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا! فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: إِنَّا قَدْ نُهِينَا عَنِ التَّجَسُّسِ، وَلَكِنْ إِنْ يَظْهَرْ لَنَا مِنْهُ شَيْءٌ نَأْخُذْهُ بِهِ.
وتابع أبا معاوية سفيانُ بن عيينة، كما عند عبد الرزاق في «مصنفه» (١٨٩٤٥).
وقال الترمذي عقبه: سَأَلْتُ مُحَمَّدًا عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ، فَقَالَ: هَذَا خَطَأٌ، وَالصَّحِيحُ عَنِ الْأَعْمَشِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ: نُهِينَا عَنِ التَّجَسُّسِ.
• وخالفهم بأسانيد نازلة:
١ - يعلى بن عبيد كما في «السنن الكبرى» (٨/ ٥٧٩): ثَنَا الْأَعْمَشُ، عَنْ زَيْدِ بْنِ وَهْبٍ قَالَ: قِيلَ لِعَبْدِ اللهِ: هَلْ لَكَ فِي فُلَانٍ، تَقْطُرُ لِحْيَتُهُ خَمْرًا؟ فَقَالَ: إِنَّ اللهَ قَدْ نَهَانَا أَنْ نَتَجَسَّسَ، فَإِنْ يَظْهَرْ لَنَا نَأْخُذْهُ.
٢ - وتابعه أبو جعفر بن عون، كما في «شُعب الإيمان» (٩٦٦١).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute