[أسماء شجر الجنة]
١ - سِدر مخضود، فقد أخرج الحاكم في «المستدرك» رقم (٣٨٢٤) (١): حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ، ثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، ثَنَا بِشْرُ بْنُ بَكْرٍ، ثَنَا صَفْوَانُ بْنُ عَمْرٍو، عَنْ سُلَيْمِ بْنِ عَامِرٍ (٢)، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ ﵁ قَالَ: كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ يَقُولُونَ: إِنَّ اللَّهَ يَنْفَعُنَا بِالْأَعْرَابِ وَمَسَائِلِهِمْ، أَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ يَوْمًا فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ فِي الْقُرْآنِ شَجَرَةً مُؤْذِيَةً، وَمَا كُنْتُ أَرَى أَنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةٌ تُؤْذِي صَاحِبَهَا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَمَا هِيَ؟» قَالَ: السِّدْرُ، فَإِنَّ لَهَا شَوْكًا. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «﴿فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ﴾ [الواقعة: ٢٨] يَخْضِدُ (٣) اللَّهُ شَوْكَهُ فَيُجْعَلُ مَكَانَ كُلِّ شَوْكَةٍ ثَمَرَةٌ، فَإِنَّهَا تُنْبِتُ ثَمَرًا تُفْتَقُ الثَّمَرَةُ مَعَهَا عَنِ اثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ لَوْنًا، مَا مِنْهَا لَوْنٌ يُشْبِهُ الْآخَرَ» (٤).
تابع بشرَ بن بكر محمدُ بن حرب، وعنه الواقدي - وهو متروك- كما في «تاريخ أصبهان» (٢/ ٣٣٠) لأبي نُعيم.
(١) وعنه البيهقي في «البعث والنشور» (٢٧٦).(٢) ثقة من الثالثة.(٣) خَضَدَ العُودَ رَطْباً أَوْ يابِساً، وكذلك الغُصنَ، يَخْضِدُهُ خَضْداً كَسَرَهُ، ولم يَبِنْ، فهو مَخضودٌ، وخَضِيدٌ، فانْخَضَدَ وتَخَضّدَ، وخَضَدْتُ العُودَ فانخَضَدَ، أَي ثَنَيْته فانْثَنَى من غير كَسْرٍ. «تاج العروس» (٤/ ٤٣٥).(٤) وقال الحاكم عقبه: «صَحِيحُ الْإِسْنَادِ، وَلَمْ يُخَرِّجَاهُ».
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute