للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[خصال الفطرة]

هل وُلد النبي مختونًا؟

• وردت فيه أخبار ضعيفة، وأقواها:

• ما أخرجه أبو نُعيم في «حلية الأولياء» (٣/ ٢٤): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُثْمَانَ الْحَافِظُ الْوَاسِطِيُّ، قَالَ: ثَنَا نُوحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْأَيْلِيُّ قَالَ: ثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ قَالَ: ثَنَا هُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، عَنِ النَّبِيِّ قَالَ: «مِنْ كَرَامَتِي عَلَى رَبِّي ﷿ أَنِّي وُلِدْتُ مَخْتُونًا، وَلَمْ يَرَ أَحَدٌ سَوْأَتِي» غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ يُونُسَ عَنِ الْحَسَنِ، لَمْ نَكْتُبْهُ إِلَّا مِنْ هَذَا الْوَجْهِ.

وترجم ابن حجر في «لسان الميزان» (٨/ ٢٩٨) لنوح بن محمد، وقال: رَوَى عن الحسن بن عرفة حديثًا شِبه موضوع. انتهى. ثم ساق طريق أبي نُعيم هذا وقال: كلهم ثقات إلا نوحًا فلم أَرَ مَنْ وثقه.

وقد رَوَى هذا الحديث الحافظ ضياء الدين في «المختارة» (١) من هذا الوجه، ومقتضاه على طريقته أنه حديث حسن.

وتابع نوحًا أبو بكر محمد بن الجارود، أخرجه ابن عساكر في «تاريخ دمشق» (٧٦٤) وقال قبل أن يسوق السند: وهذا إسناد فيه بعض مَنْ يُجهَل حاله، وقد سرقه ابن الجارود وهو كذاب.


(١) رقم (١٨٦٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>