للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[كتاب اللقطة]

[هل زيادة: (فإن جاء صاحبها) صحيحة؟]

قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٢٤٢٩): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مَالِكٌ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ يَزِيدَ مَوْلَى المُنْبَعِثِ، عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ، فَسَأَلَهُ عَنِ اللُّقَطَةِ فَقَالَ: «اعْرِفْ عِفَاصَهَا وَوِكَاءَهَا، ثُمَّ عَرِّفْهَا سَنَةً، فَإِنْ جَاءَ صَاحِبُهَا وَإِلَّا فَشَأْنَكَ بِهَا» قَالَ: فَضَالَّةُ الغَنَمِ؟ قَالَ: «هِيَ لَكَ أَوْ لِأَخِيكَ أَوْ لِلذِّئْبِ» قَالَ: فَضَالَّةُ الإِبِلِ؟ قَالَ: «مَا لَكَ وَلَهَا؟ مَعَهَا سِقَاؤُهَا وَحِذَاؤُهَا، تَرِدُ المَاءَ وَتَأْكُلُ الشَّجَرَ حَتَّى يَلْقَاهَا رَبُّهَا».

وتابع مالكًا الثوري كما في البخاري (٢٤٢٧).

وتابعهما عمرو بن الحارث، أخرجه مسلم (١٧٢٢).

وخالفهم سليمان بن بلال فزاد: «ثم استَنفِق بها، فإن جاء ربها فأَدِّها إليه» وتارة: «فإن جاء طالبها يومًا من الدهر فأَدِّها إليه».

وثَمة طرق أخرى.

وكَتَب شيخنا مع الباحث رضا عليوة، بتاريخ (٢٦) شوال (١٤٤٥ هـ) الموافق (٥/ ٥/ ٢٠٢٤ م): النفس غير مطمئنة لزيادة: «فإن جاء صاحبها بعد استمتاعك بها فرُدَّها إليه» بل الناحية الحديثية تقتضي عدم صحة اللفظة، فالله أعلم. وليُنظَر قول أهل الفقه.

* * *

<<  <  ج: ص:  >  >>