قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٣٤٣٥)(١): حَدَّثَنَا مَرْوَانُ بْنُ شُجَاعٍ، حَدَّثَنِي خُصَيْفٌ، عَنْ عِكْرِمَةَ وَمُجَاهِدٍ وَعَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، رَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ﷺ، أَنَّ النُّفَسَاءَ وَالْحَائِضَ تَغْتَسِلُ وَتُحْرِمُ، وَتَقْضِي الْمَنَاسِكَ كُلَّهَا، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفَ بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرَ».
الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد بن شرموخ، بتاريخ (١٧) جمادى الآخرة (١٤٤٥ هـ) الموافق (٣٠/ ١٢/ ٢٠٢٣ م) إلى ضعفه بسبب خُصيف، وكَتَب: اعتَمِد رواية مسلم بحروفها (٢).
وسبق في «سلسلة الفوائد»(٨/ ١١٩) شذوذ لفظ: «سعيت قبل أن أطوف شاذة» ا هـ. أي من حديث أسامة بن زيد ﵁.
(١) تابع الإمامَ أحمد جماعة: زياد بن أيوب، أخرجه الترمذي في «سننه» رقم (٩٤٥) وقال: حديث حسن غريب من هذا الوجه. ومحمد بن عيسى، وإسماعيل بن إبراهيم أبو مَعمر، كما عند أبي داود في «سننه» (٢/ ١٤٤). وخَلَّاد بن أسلم الْمَرْوَزي، كما في «الأوسط» (١٢٠٣٠) للطبراني. (٢) أخرجه البخاري (٣٠٥) ومسلم (١٢١١): عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: خَرَجْنَا مَعَ النَّبِيِّ ﷺ لَا نَذْكُرُ إِلَّا الحَجَّ، فَلَمَّا جِئْنَا سَرِفَ طَمِثْتُ، فَدَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ وَأَنَا أَبْكِي، فَقَالَ: «مَا يُبْكِيكِ؟» قُلْتُ: لَوَدِدْتُ وَاللهِ أَنِّي لَمْ أَحُجَّ العَامَ! قَالَ: «لَعَلَّكِ نُفِسْتِ؟» قُلْتُ: نَعَمْ، قَالَ: «فَإِنَّ ذَلِكِ شَيْءٌ كَتَبَهُ اللهُ عَلَى بَنَاتِ آدَمَ، فَافْعَلِي مَا يَفْعَلُ الحَاجُّ، غَيْرَ أَنْ لَا تَطُوفِي بِالْبَيْتِ حَتَّى تَطْهُرِي».