للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مسجد له بابان منفتحان على شارعين

فهل يُمكَّن الناس من المرور فيه

على الدوام أو لحاجة؟

• ورد في الباب عموم قوله تعالى: ﴿وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا﴾ [النساء: ٤٣].

• وما أخرجه ابن حبان في «المجروحين» (١/ ٣١٠): ثَنَا ابْنُ قُتَيْبَةَ، ثَنَا يَحْيَى ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَعِيدٍ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ حِمْيَرٍ، حَدَّثَنِي زَيْدُ بْنُ جُبَيْرٍ، عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ، عَنْ نَافِعٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ قَالَ: «خِصَالٌ لَا تَنْبَغِي فِي الْمَسَاجِدِ: لَا تُتَّخَذُ طُرُقًا، وَلَا يُشْهَرُ فِيهِ سِلَاحٌ، وَلَا يُنْثَرُ فِيهَا نَبْلٌ، وَلَا يُمَرُّ فِيهَا بِلَحْمٍ نِيءٍ، وَلَا يُضْرَبُ فيه حَدٌّ، وَلَا تُتَّخَذُ سُوقًا».

أورده ابن حبان في ترجمة زيد بن جُبير وقال قبل هذا الخبر: مُنكَر الحديث، يَروي المناكير عن المشاهير فاستحق التنكب عن روايته. وقال أيضًا في ترجمة داود ابن الحُصين بن عقيل: حَدَّث حديثين منكرين عَنْ الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، تجب مجانبة روايته ونفي الاحتجاج بما انفرد به.

ونَقَل ابن الجوزي في «العلل المتناهية» (١/ ٤٠٢) كلامه وقال: هذا حديث لا يصح عن رسول الله (١).


(١) ووردت أخبار في الباب كلها ضعيفة، منها حديث أنس، أخرجه الطبراني في «الأوسط» (٩٢٧٩) و «الصغير» (١١٢٩) وفي سنده عبد الكبير بن المعافى وشريك، ضعيفان.

<<  <  ج: ص:  >  >>