وتابع يزيدَ بن هارون حمادُ بن سلمة، كما عند البيهقي في «شُعب الإيمان» وانظر تتمة طرقه في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية»(١١/ ٤٤٥): «إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ كَانَ يَنْهَى عَنْ كَثِيرٍ مِنَ الْإِرْفَاهِ» سُئِلَ ابْنُ بُرَيْدَةَ عَنِ الْإِرْفَاهِ قَالَ: «مِنْهُ التَّرَجُّلُ».
وهذا يفيد الاختلاف على الجُريري في ذكر الاحتفاء، فورد الاحتفاء في طريقي حماد بن سلمة ويزيد بن هارون عن الجُريري، ولم يَذكرها ابن عُلية في روايته عن الجُريري، وهو ممن سمع قبل الاختلاط كما نَصَّ عليه أهل العلم.
وقد توبع ابن عُلية من طريق ابن المبارك عن كَهْمَس عن عبد الله بن بُريدة، دون ذكر الاحتفاء.
(١) وفي وصف جبريل ﵇ «إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ» (م/ ٨). (٢) الإرفاه له معان منها التنعم ومنها تسريح الشَّعر وتدهينه.