كتاب الشُّفعة
حُكم الهدية على الشفاعة
قال الإمام أبو داود في «سننه» رقم (٣٥٤١): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَمْرِو بْنِ السَّرْحِ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ مَالِكٍ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي جَعْفَرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ أَبِي عِمْرَانَ، عَنِ الْقَاسِمِ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: «مَنْ شَفَعَ لِأَخِيهِ بِشَفَاعَةٍ، فَأَهْدَى لَهُ هَدِيَّةً عَلَيْهَا فَقَبِلَهَا، فَقَدْ أَتَى بَابًا عَظِيمًا مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا».
خالف أحمدَ بن عمرو ابنُ أخيه أحمد بن عبد الرحمن بن وهب فقال: عن ابن وهب عن ابن لَهيعة عن عبيد الله. أخرجه الروياني في «مسنده» (١٢٢٧).
• وتابع أحمدَ بن عبد الرحمن متابعة قاصرة اثنان:
١ - الحسن بن موسى عن ابن لَهيعة، أخرجه أحمد (٢١٧٤٧).
٢ - أسد بن موسى، أخرجه الطبراني في «الدعاء» (٢١٠٧).
والأرجح طريق ابن وهب.
وتابع خالدَ بن أبي عمران عليُّ بن يزيد وهو ضعيف، أخرجه الطبراني (٧٨٥٣) والروياني في «مسنده» (١٢٢٧).
الخلاصة: أن لهذا الخبر طريقين عن القاسم:
١ - علي بن يزيد، وهو منكر الحديث.
٢ - خالد بن أبي عمران، وفي الطريق إليه اختلاف والأرجح إثبات ابن لهيعة، لكن لمُحسِّن أن يقول: إن رواية ابن وهب عنه من المستثنى الذي توبع عليه (١).
(١) وحَسَّنه الشيخ الألباني في «صحيح وضعيف الجامع» رقم (١١٢٦٢).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute