للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل مَنْ رأى النبيَّ في المنام يراه في اليقظة؟

قال الإمام مسلم في «صحيحه» (٢٢٦٦): حَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْعَتَكِيُّ، حَدَّثَنَا حَمَّادٌ - يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ - حَدَّثَنَا أَيُّوبُ وَهِشَامٌ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ رَآنِي فِي الْمَنَامِ فَقَدْ رَآنِي؛ فَإِنَّ الشَّيْطَانَ لَا يَتَمَثَّلُ بِي».

وتابع محمدَ بن سيرين أبو صالح، كما عند البخاري (١١٠)، ووالد العلاء بن عبد الرحمن، ووالد عاصم بن كُليب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن في الأرجح إليه.

وأما تفصيل القول في طريق أبي سلمة بن عبد الرحمن، فرواه عنه اثنان:

١ - محمد بن عمرو، بلفظ: «فقد رأى الحق».

٢ - الزُّهْري (١) وعليه اختلاف، فرواه الجماعة عنه على الشك: (فسيراني- أو: فكأنما رآني-) وهم:

١ - ابن أخي الزُّهْري، أخرجه مسلم.

٢ - عقيل، أخرجه ابن المقرئ في «معجمه».

٣ - يونس بن يزيد، وعنه أربعة:

أ-أنس بن عِيَاض، أخرجه ابن حِبَّان بإسناد حسن، ولفظه: «فقد رأى الحق».


(١) ورواه أيضًا الزبيدي عنه عن أبي سلمة عن أبي قتادة، مرفوعًا بلفظ: «فقد رأى الحق». وقال البخاري عقبه: تابعه يونس وابن أخي الزُّهْري.
فهؤلاء الرواة عن الزُّهْري بلفظ: «فقد رأى الحق» من حديث أبي قتادة. وعلى الشك من حديث أبي هريرة يَزيد من رجحان شذوذ: «فسيراني».

<<  <  ج: ص:  >  >>