للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال البزار في «مسنده»: لا نعلم رواه عن أبي الزبير إلا حماد.

والخلاصة: أن طريق حماد عن أبي الزبير عن جابر رجالها ثقات، وهي على شرط مسلم، لكن لماذا لم يُخرِجها الإمام مسلم؟ وقد أخرج الرؤيا من حديث أبي موسى الأشعري، وكذلك البخاري.

• الحديث الثالث: حديث أنس، أخرجه الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٢٤٤٥): حَدَّثَنَا سُرَيْجٌ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ الْأَعْمَى عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: تَنَفَّلَ رَسُولُ اللَّهِ سَيْفَهُ ذَا الْفَقَارِ يَوْمَ بَدْرٍ، وَهُوَ الَّذِي رَأَى فِيهِ الرُّؤْيَا يَوْمَ أُحُدٍ، فَقَالَ: «رَأَيْتُ فِي سَيْفِي ذِي الْفَقَارِ فَلًّا، فَأَوَّلْتُهُ فَلًّا يَكُونُ فِيكُمْ، وَرَأَيْتُ أَنِّي مُرْدِفٌ كَبْشًا، فَأَوَّلْتُهُ كَبْشَ الْكَتِيبَةِ، وَرَأَيْتُ أَنِّي فِي دِرْعٍ حَصِينَةٍ، فَأَوَّلْتُهَا الْمَدِينَةَ، وَرَأَيْتُ بَقَرًا تُذْبَحُ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ، فَبَقَرٌ وَاللَّهِ خَيْرٌ» فَكَانَ الَّذِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ .

وتابع سُرَيْجًا على المتن كله عبد الله بن وهب، كما عند الحاكم في «مستدركه» (٢٥٨٨)، وإسناده صحيح، ووافقه الذهبي، وحَسَّنه ابن حجر.

وتابعه جماعة على شطر المتن الأول، دون ذكر تفاصيل الرؤيا:

١ - هَنَّاد بن السَّرِي، أخرجه الترمذي (١٥٦١).

٢، ٣، ٤ - يونس بن عَدي وإسحاق بن إبراهيم ولُوين، أخرجها ابن عَدي في «كامله» (٧/ ١٢٣).

ورواه جماعة دون ذكر الرؤيا أو تفصيلها، وهم:

١ - سعيد بن منصور، كما في «سُننه» (٢٦٨٦).

٢ - محمد بن الصلت، أخرجه ابن ماجه (٢٨٠٨).

٣ - الطيالسي، كما في «شرح معاني الآثار» (٤٥٠٢٦).

وتابع عبيدَ الله بن عتبة مِقْسَم، كما عند الطبراني في «المعجم الكبير» (١٢١٠٤)، وفي سنده أبو شيبة إبراهيم بن عثمان، وهو متروك.

<<  <  ج: ص:  >  >>