للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[هل تقع الرؤيا على التعبير الخاطئ؟]

وردت فيه أربعة أحاديث:

الأول: ما أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (١٦٢٠٥): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ (١) قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ وَكِيعِ بْنِ حُدُسٍ، عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَمِّهِ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُسْلِمِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ، وَهِيَ - يَعْنِي - عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يُحَدِّثْ بِهَا، فَإِذَا حَدَّثَ بِهَا وَقَعَتْ».

تابع شعبةَ حمادُ بن زيد في الأرجح عنه، أخرجه أحمد (٢) (١٦١٨٣)، وتابعهما سفيان، أخرجه أحمد (١٦١٩١) (٣).

وخالفهم هُشيم فجَزَم بـ «ستة وأربعين» وهُشيم سَمِع من يعلى وهو صغير (٤).


(١) تابع محمدَ بن جعفر بَهْز وابن مهدي والطيالسي على «أربعين» وتابعهم علي بن الجعد على الشك (ست وأربعين أو أربعين) كما عند ابن الجعد (١٦٩٧)، وخالفهم يزيد بن هارون، فجَزَم بـ «ست وأربعين» أخرجه الترمذي (٢٢٧٩) والصواب رواية الجماعة بأربعين.
(٢) وفيه: «أربعين جزءًا» من رواية بَهْز بن أسد، خلافًا لإبراهيم بن حَجاج بلفظ: «ست وأربعين» أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (١٤٧٢).
(٣) ولفظه: قَالَ النَّبِيُّ : «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ جُزْءٌ مِنْ أَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ» - أَشُكُّ أَنَّهُ قَالَ -: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ عَلَى رِجْلِ طَائِرٍ مَا لَمْ يُخْبِرْ بِهَا، فَإِذَا أَخْبَرَ بِهَا وَقَعَتْ».
وتفرد سفيان بالشك: أَنَّهُ قَالَ: «رُؤْيَا الْمُؤْمِنِ … » دون سائر الرواة.
(٤) وإن كان له في مسلم رواية واحدة مقرونة، هكذا (٢٢٣١): حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى، أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ (ح) وَحَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، وَهُشَيْمُ بْنُ بَشِيرٍ، عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ الشَّرِيدِ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ فِي وَفْدِ ثَقِيفٍ رَجُلٌ مَجْذُومٌ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ النَّبِيُّ : «إِنَّا قَدْ بَايَعْنَاكَ فَارْجِعْ».

<<  <  ج: ص:  >  >>