للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَنْ تَعلَّق شيئًا وُكِلَ إليه

• وردت أخبار منها العام ومنها الخاص بالتميمة.

• فأما العام فأخرجه الترمذي في «سُننه» رقم (٢٠٧٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مَدُّوَيْهِ قَالَ: حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى، عَنْ عِيسَى أَخِيهِ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ أَبِي مَعْبَدِ الجُهَنِيِّ، أَعُودُهُ وَبِهِ حُمْرَةٌ، فَقُلْنَا: أَلَا تُعَلِّقُ شَيْئًا؟ قَالَ: المَوْتُ أَقْرَبُ مِنْ ذَلِكَ، قَالَ النَّبِيُّ : «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا وُكِلَ إِلَيْهِ».

تابع عبيدَ الله بن موسى جماعةٌ: وكيع، أخرجه أحمد (١٨٧٨١) وغيره، وشُعبة، أخرجه أحمد في «مسنده» (١٨٧٨٦)، ويحيى بن سعيد، أخرجه الترمذي في «سننه» (٢٠٧٨)، وعلي بن هاشم، كما في «إتحاف الخيرة» (١/ ٣٩٥١).

ومَداره على محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى، ولَخَّص أبو حاتم حاله فقال: محله الصدق، كان سيئ الحفظ، شُغِل بالقضاء فساء حفظه، لا يُتهم بشيء من الكذب، إنما يُنكَر عليه كثرة الخطأ، يُكتَب حديثه ولا يُحتَج به، وابن أبي ليلى والحَجاج بن أرطاة ما أقربهما!

وعيسى أخوه وثقه ابن مَعين، وذَكَره ابن حِبان في «الثقات»، ورَوَى عنه أربعة.

• وله شاهد من حديث أبي هريرة ، أخرجه النَّسائي في «السُّنن الكبرى» رقم (٣٥٢٨): أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَلِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مَيْسَرَةَ الْمَنْقَرِيُّ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : «مَنْ عَقَدَ عُقْدَةً ثُمَّ

<<  <  ج: ص:  >  >>