للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة البروج]

تفسير اليوم الموعود بيوم القيامة

والمشهود بيوم عرفة

لم يَثبت مرفوعًا، وإنما صح موقوفًا:

قال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٧٩٧٣): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ يُونُسَ قَالَ: سَمِعْتُ عَمَّارًا مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج: ٣]، قَالَ: الشَّاهِدُ يَوْمُ الْجُمُعَةِ، وَالْمَشْهُودُ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.

وتابع شعبة على الوقف ابن عُلية، أخرجه الطبري في «تفسيره» (٢٤/ ٣٣٣).

وخالف عمارًا عبدُ الله بن رافع فرَفَعه، أخرجه الترمذي (٣٣٣٩) وغيره، مِنْ طريق موسى بن عبيدة عن أيوب بن خالد، وكلاهما ضعيف، عن عبد الله بن رافع، به.

والأرجح هو الوقف، وسماع عمار من أبي هريرة أثبته البخاري في «التاريخ الكبير» (٧/ ٢٦) حيث قال: سَمِعَ أَبَا قَتادَةَ وَأَبَا هُرَيرةَ.

وعليه، فالسند صحيح ما لم يؤخذ على عمار بن أبي عمار.

وقال الإمام أحمد في «مسنده» رقم (٧٩٧٢): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ زَيْدٍ وَيُونُسَ بْنَ عُبَيْدٍ، يُحَدِّثَانَ عَنْ عَمَّارٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - أَمَّا عَلِيٌّ فَرَفَعَهُ إِلَى النَّبِيِّ ، وَأَمَّا يُونُسُ فَلَمْ يَعْدُ أَبَا هُرَيْرَةَ -، أَنَّهُ قَالَ فِي هَذِهِ الْآيَةِ: ﴿وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ﴾ [البروج: ٣] قَالَ - يَعْنِي -: الشَّاهِدَ يَوْمُ عَرَفَةَ، وَالْيَوْمُ الْمَوْعُودُ يَوْمُ الْقِيَامَةِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>