جاءت رواية مُتكلَّم فيها، أخرجها الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٥٩٠٧): حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ ﵁ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ ﷺ ضَخْمَ اليَدَيْنِ وَالقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ وَلَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ بَسطَ الكَفَّيْنِ.
وتابع أبا النعمان مسلمُ بن إبراهيم، أخرجه البخاري.
سُئل أبو حاتم كما في «العلل»(٦/ ٤٨٤) عن طريق جرير بن حازم عن قتادة، فقال: هذا خطأ، إنما هو على ما رواه همام، عن قتادة، عن رجل حَدَّثه، عن أبي هريرة، عن النبي ﷺ.
وقال ابن حجر في «فتح الباري»(١٠/ ٣٥٩): قد بَيَّنَتْ إحدى روايات جرير بن حازم صحة الحديث، بتصريح قتادة بسماعه له من أنس، وكأن المُصنِّف أراد بسياق هذه الطرق بيان الاختلاف فيه على قتادة، وأنه لا تأثير له ولا يَقدح في صحة الحديث.
الخلاصة: انتهى شيخنا مع الباحث محمد أبو الفتوح، بتاريخ (٢٦) شعبان (١٤٤٥ هـ) موافق (٧/ ٣/ ٢٠٢٤ م) إلى ضعف رواية جرير للمُخالَفة، وللكلام في روايته عن قتادة.