حُكم التداوي في المسجد
• أولاً: ثبت في المسألة قصة سعد ﵁ فيما أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٤٦٨) ومسلم (١٧٦٩): عَنْ عَائِشَةَ ﵂ قَالَتْ: أُصِيبَ سَعْدٌ يَوْمَ الخَنْدَقِ فِي الأَكْحَلِ، فَضَرَبَ النَّبِيُّ ﷺ خَيْمَةً فِي المَسْجِدِ لِيَعُودَهُ مِنْ قَرِيبٍ، فَلَمْ يَرُعْهُمْ- وَفِي المَسْجِدِ خَيْمَةٌ مِنْ بَنِي غِفَارٍ- إِلَّا الدَّمُ يَسِيلُ إِلَيْهِمْ، فَقَالُوا: يَا أَهْلَ الخَيْمَةِ، مَا هَذَا الَّذِي يَأْتِينَا مِنْ قِبَلِكُمْ؟! فَإِذَا سَعْدٌ يَغْذُو (١) جُرْحُهُ دَمًا، فَمَاتَ فِيهَا (٢).
• وما أخرجه أحمد في «مسنده» رقم (٢١٦٠٨): حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنَا ابْنُ لَهِيعَةَ قَالَ: كَتَبَ إِلَيَّ مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ يُخْبِرُنِي عَنْ بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ احْتَجَمَ فِي الْمَسْجِدِ، قُلْتُ لِابْنِ لَهِيعَةَ: فِي مَسْجِدِ بَيْتِهِ؟ قَالَ: «لَا، فِي مَسْجِدِ الرَّسُولِ ﷺ».
وتابع ابنَ لهيعة المنذرُ بن عبد الله، أخرجه أبو الشيخ في «أخلاق النبي» (٨١٤): حَدَّثَنَا عَبْدَانُ، نَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عِيسَى، نَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَسْلَمَةَ الْقُرَشِيُّ الْمِصْرِيُّ، نَا الْمُنْذِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحِزَامِيُّ، عَنْ مُوسَى بْنِ عُقْبَةَ، به.
وعبد الملك ضَعَّفه ابن حبان وقال: يَروي مناكير كثيرة عن أهل المدينة. وقال ابن يونس: منكر الحديث.
(١) أي: يسيل.(٢) سبق في «سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية» (١٠/ ٣٩٠).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute