للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[استحباب الدفاع عن الآخرين]

قال تعالى: ﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى﴾ [المائدة: ٢] وقال نبي الله لوط : ﴿إِنَّ هَؤُلَاءِ ضَيْفِي فَلَا تَفْضَحُونِ ٦٨ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ﴾ [الحجر: ٦٨، ٦٩].

• وثبتت فيه أخبار كثيرة:

منها حديث: «انْصُرْ أَخَاكَ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا» (١) وحديث: «أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ بِسَبْعٍ» وذَكَر منهن: «وَنَصْرِ الْمَظْلُومِ» (٢) وفي حديث أبي هريرة: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ، وَلَا يَحْقِرُهُ، التَّقْوَى هَاهُنَا» (٣).

ومنها ما أخرجه مسلم في «صحيحه» رقم (٢٥٨٤): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ، حَدَّثَنَا أَبُو الزُّبَيْرِ، عَنْ جَابِرٍ قَالَ: اقْتَتَلَ غُلَامَانِ: غُلَامٌ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَغُلَامٌ مِنَ الْأَنْصَارِ، فَنَادَى الْمُهَاجِرُ أَوِ الْمُهَاجِرُونَ: يَا لَلْمُهَاجِرِينَ! وَنَادَى الْأَنْصَارِيُّ: يَا لَلْأَنْصَارِ! فَخَرَجَ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: «مَا هَذَا؟! دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ؟» قَالُوا: لَا يَا رَسُولَ اللهِ، إِلَّا أَنَّ غُلَامَيْنِ اقْتَتَلَا، فَكَسَعَ (٤) أَحَدُهُمَا الْآخَرَ، قَالَ: «فَلَا بَأْسَ، وَلْيَنْصُرِ الرَّجُلُ أَخَاهُ ظَالِمًا أَوْ مَظْلُومًا، إِنْ كَانَ ظَالِمًا فَلْيَنْهَهُ فَإِنَّهُ لَهُ نَصْرٌ، وَإِنْ كَانَ مَظْلُومًا فَلْيَنْصُرْهُ».


(١) أخرجه البخاري (٦٩٥٢) وسبق في «سلسلة الفوائد» (٥/ ٧٥).
(٢) أخرجه البخاري (٥٨٤٩)، ومسلم (٢٠٦٦) وسبق في «سلسلة الفوائد» (٤/ ٤٠٤).
(٣) أخرجه مسلم (٢٥٦٤).
(٤) أي ضَرَبَ دبره.

<<  <  ج: ص:  >  >>