كتاب سلسلة الفوائد الحديثية والفقهية

كتاب علوم القرآن الكريم - شفاعة القرآن لأصحابه - ج: 15 - ص: 161

[شفاعة القرآن لأصحابه]

قال الإمام مسلم في «صحيحه» رقم (٨٠٤): حَدَّثَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو تَوْبَةَ- وَهُوَ الرَّبِيعُ بْنُ نَافِعٍ- (١)، حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ- يَعْنِي ابْنَ سَلَّامٍ-، عَنْ زَيْدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلَّامٍ يَقُولُ: حَدَّثَنِي أَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ ﷺ يَقُولُ: «اقْرَءُوا الْقُرْآنَ فَإِنَّهُ يَأْتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ شَفِيعًا لِأَصْحَابِهِ، اقْرَءُوا الزَّهْرَاوَيْنِ: الْبَقَرَةَ وَسُورَةَ آلِ عِمْرَانَ؛ فَإِنَّهُمَا تَأْتِيَانِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَأَنَّهُمَا غَمَامَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا غَيَايَتَانِ، أَوْ كَأَنَّهُمَا فِرْقَانِ مِنْ طَيْرٍ صَوَافَّ، تُحَاجَّانِ عَنْ أَصْحَابِهِمَا، اقْرَءُوا سُورَةَ الْبَقَرَةِ؛ فَإِنَّ أَخْذَهَا بَرَكَةٌ، وَتَرْكَهَا حَسْرَةٌ، وَلَا تَسْتَطِيعُهَا الْبَطَلَةُ» قَالَ مُعَاوِيَةُ: بَلَغَنِي أَنَّ الْبَطَلَةَ: السَّحَرَةُ.

• ورواه يحيى بن أبي كثير، واختُلف عليه على أوجه (٢):

١ - أبان بن يزيد، كما عند أحمد (٢٢١٩٣) وغيره، وعلي بن المبارك (٣)، أخرجه الحاكم في «مُستدرَكه» (١١٦) فقالا: عن يحيى عن زيد عن أبي سَلَّام عن أبي أُمامة ﵁ مرفوعًا.

٢ - سعيد بن أبي هلال، فأسقط أبا سَلَّام، أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٢٠٧١).

---

(١) تابعه يحيى بن حسان، كما في «صحيح مسلم»، ومحمد بن شُعيب، أخرجه الفريابي في «فضائل القرآن» (٢٦).
(٢) أما المتن فتارة: «تَعلَّموا القرآن … » «تَعلَّموا البقرة وآل عمران» «تَعلَّموا البقرة فإنَّ أَخْذها بركة» وأكثر الرواة على لفظ: «اقرءوا القرآن» وهي كرواية مسلم وغيره.
(٣) وتارة بعطف علي بن المبارك على أبان، أخرجه الحاكم في «مستدركه» (٣١٣٥)، والطبراني في «المعجم الكبير» (٧٥٤٢).