للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[توحيد الألوهية]

[الاستعاذة بالله عند الغضب]

• قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٦٠٤٨): حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِي عَدِيُّ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: سَمِعْتُ سُلَيمَانَ بْنَ صُرَدٍ- رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ قَالَ: اسْتَبَّ رَجُلَانِ عِنْدَ النَّبِيِّ ، فَغَضِبَ أَحَدُهُمَا، فَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى انْتَفَخَ وَجْهُهُ وَتَغَيَّرَ، فَقَالَ النَّبِيُّ : «إِنِّي لَأَعْلَمُ كَلِمَةً لَوْ قَالَهَا، لَذَهَبَ عَنْهُ الَّذِي يَجِدُ» فَانْطَلَقَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ، فَأَخْبَرَهُ بِقَوْلِ النَّبِيِّ وَقَالَ: تَعَوَّذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَقَالَ: أَتُرَى بِي بَأْسٌ؟ أَمَجْنُونٌ أَنَا؟ اذْهَبْ.

تابع حفصًا جريرُ بن عبد الحميد وأبو حمزة السُّكَّري، أخرجهما البخاري (٦١١٥، ٣٢٨٢).

وتابعهم أبو أسامة وأبو معاوية، أخرجهما مسلم (٦٧٤٠).

وخالفهم أبو طَيْبَة (١) وهو عيسى بن سليمان (٢) فجَعَله من مسند ابن مسعود


(١) ذَكَر صاحب «تاريخ جرجان» (٢٩٢) هذا الحديث من غرائب أبي طَيبة.
وقال ابن القيسراني في «ذخيرة الحُفاظ» (١/ ٣٣٩): رواه أبو طيبة عيسى بن سليمان عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، وهذا منكر بهذا الإسناد.
وقال ابن عَدي في «الكامل» (٦/ ٤٥١): منكر بهذا الإسناد. ثم قال: وروى أبو طَيبة بهذا المتن إسنادًا آخَر عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق عن عبد الله عن النبي ، وجميعًا منكران.
(٢) ضَعَّفه ابن مَعين، وذَكَره ابن حبان في «الثقات» وقال: يخطئ. وقال ابن عَدي: أحاديثه غير محفوظة.

<<  <  ج: ص:  >  >>