للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[سورة الرعد]

قال تعالى: ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٣]

قال ابن أبي عاصم في «السنة» رقم (٦٩٢) - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْمُقَدَّمِيُّ (١)، حَدَّثَنَا دَيْلَمُ بْنُ غَزْوَانَ، ثنا ثَابِتٌ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: أَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِهِ إِلَى رَأْسِ الْمُشْرِكِينَ، يَدْعُوهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى، فَقَالَ الْمُشْرِكُ: هَذَا الَّذِي تَدْعُونِي إِلَيْهِ مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ أَوْ نُحَاسٍ. فَتَعَاظَمَ مَقَالَتُهُ فِي صَدْرِ رَسُولِ رَسُولِ اللَّهِ، فَرَجَعَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِ». فَرَجَعَ إِلَيْهِ بِمِثْلِ ذَلِكَ، وَأَرْسَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ صَاعِقَةً مِنَ السَّمَاءِ، فَأَهْلَكَتْهُ، وَرَسُولُ رَسُولِ اللَّهِ فِي الطَّرِيقِ لَا يَدْرِي، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ : «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَهْلَكَ صَاحِبَكَ بَعْدَكَ». وَنَزَلَتْ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ﴾ [الرعد: ١٣].

وتابع محمد بن أبي بكر يزيد بن هارون أخرجه البزار في «كشف الأستار» (٢٢٢١)، والبيهقي في «الأسماء والصفات» (٦٠٥).

وتابع ديلمًا بمتن أتم علي بن أبي سارة أخرجه النسائي في «سننه الكبرى»


(١) وهو عند أبي يعلى في «مسنده» رقم (٣٣٤١) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ، وَغَيْرُه، وَقَالُوا: حَدَّثَنَا دَيْلَمُ به.

<<  <  ج: ص:  >  >>