للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١١١٩٥)، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ (١)، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ الْبُنَانِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: بَعَثَ النَّبِيُّ مَرَّةً رَجُلًا إِلَى رَجُلٍ مِنْ فَرَاعِنَةِ الْعَرَبِ: أَنِ ادْعُهُ لِي، قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّهُ أَعْتَى مِنْ ذَلِكَ، قَالَ: «اذْهَبْ إِلَيْهِ فَادْعُهُ» قَالَ: فَأَتَاهُ فَقَالَ رَسُولُ اللهِ : «يَدْعُوكَ»، قَالَ: أَرَسُولُ اللهِ؟ وَمَا اللهُ؟ أَمِنْ ذَهَبٍ هُوَ؟ أَمْ مِنْ فِضَّةٍ هُوَ؟ أَمِنْ نُحَاسٍ هُوَ؟ فَرَجَعَ إِلَى النَّبِيِّ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، قَدْ أَخْبَرْتُكَ أَنَّهُ أَعْتَى مِنْ ذَلِكَ، وَأَخْبَرَ النَّبِيَّ بِمَا قَالَ، قَالَ: «فَارْجِعْ إِلَيْهِ فَادْعُهُ» فَرَجَعَ فَأَعَادَ عَلَيْهِ الْمَقَالَةَ الْأُولَى، فَرَدَّ عَلَيْهِ مِثْلَ الْجَوَابِ، فَأَتَى النَّبِيَّ فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ: «ارْجِعْ إِلَيْهِ فَادْعُهُ» فَرَجَعَ إِلَيْهِ، فَبَيْنَمَا هُمَا يَتَرَاجَعَانِ الْكَلَامَ بَيْنَهُمَا إِذْ بَعَثَ اللهُ سَحَابَةً حِيَالَ رَأْسِهِ، فَرَعَدَتْ وَوَقَعَتْ مِنْهَا صَاعِقَةٌ فَذَهَبَتْ بِقَحْفِ رَأْسِهِ، وَأَنْزَلَ اللهُ ﷿ ﴿وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ﴾ [الرعد: ١٣] وتابع عبد الله بن عبد الوهاب إسحاق كما عند أبي يعلى في «مسنده» (٣٤٦٨).

وعلي بن أبي سارة ترك الناس حديثه قاله أبو داود وترجمه العقيلي قائلًا: وَلَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ مِنْ جِهَةٍ تَثْبُتُ. ونقل عن الْبُخَارِيّ قَالَ: عَلِيُّ بْنُ أَبِي سَارَةَ الشَّيْبَانِيُّ فِي حَدِيثِهِ نَظَرٌ. ثم أورد الحديث وقال: لا يتابعه إلا من هو مثله أو


(١) تابع عمرو بن منصور محمد بن أيوب أخرجه العقيلي في «الضعفاء الكبير» (٣/ ٢٣٢) وأَبُو مُسْلِمٍ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللِّهِ الْكَشِّيُّ أخرجه الطبراني في «المعجم الأوسط» (٢٦٠٢) وقال: لم يرو هذا الحديث عن ثابت إلا علي بن أبي سارة.

<<  <  ج: ص:  >  >>