للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مرويات قصص نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل

عليهما الصلاة والسلام في بناء الكعبة

قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٣٣٦٥): حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ عَبْدُ المَلِكِ بْنُ عَمْرٍو (١)، قَالَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ نَافِعٍ، عَنْ كَثِيرِ بْنِ كَثِيرٍ (٢)، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَمَّا كَانَ بَيْنَ إِبْرَاهِيمَ وَبَيْنَ أَهْلِهِ مَا كَانَ، خَرَجَ بِإِسْمَاعِيلَ وَأُمِّ إِسْمَاعِيلَ، وَمَعَهُمْ شَنَّةٌ فِيهَا مَاءٌ، فَجَعَلَتْ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ تَشْرَبُ مِنَ الشَّنَّةِ، فَيَدِرُّ لَبَنُهَا عَلَى صَبِيِّهَا، حَتَّى قَدِمَ مَكَّةَ فَوَضَعَهَا تَحْتَ دَوْحَةٍ، ثُمَّ رَجَعَ إِبْرَاهِيمُ إِلَى أَهْلِهِ، فَاتَّبَعَتْهُ أُمُّ إِسْمَاعِيلَ، حَتَّى لَمَّا بَلَغُوا كَدَاءً نَادَتْهُ مِنْ وَرَائِهِ: يَا


(١) تابعه عثمان بن عمر، أخرجه ابن أبي حاتم في «تفسيره» (١٢٣٣) بالجزء الأخير من المتن. وأخرجه النَّسائي في «سُننه الكبرى» (٨٣٢١) بعطف أبي عامر عبد الملك بن عمرو على عثمان بن عمر، وسياقه كالبخاري مع ثلاث زيادات نبهتُ عليها.
(٢) ورواه حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس، مختصرًا، كما عند الطبري في «تفسيره» (١٣/ ٦٩٩)، وأحمد (٢٢٨٥)، ولفظ الطبري: عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: لَوْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ قَالَ: «فَاجْعَلْ أَفْئِدَةَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ» لَحَجَّهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ، وَلَكِنَّهُ قَالَ: ﴿أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ﴾ [إبراهيم: ٣٧].
ومطولًا، أخرجه الطبري في «تفسيره» (١٣/ ٦٩٢) وفيه ألفاظ منكرة، واختُلف على حماد بن سلمة، وروايته عن عطاء بن السائب قبل وبعد الاختلاط.
ورواه أيضًا أبو الزبير عن سعيد عن ابن عباس، أخرجه ابن الأعرابي في «معجمه» (٢٣٤٣)، وفي سنده زَمْعة بن صالح، وهو ضعيف.
ورواه عاصم بن كُليب عن أبيه، أخرجه الحاكم في «مُستدرَكه» (٣٠٧٢) وقال ابن المديني في عاصم لا يُحتج به إذا انفرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>