للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال تعالى: ﴿لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾

قال الإمام أبو داود في «سُننه» (٣٦٧١): حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: نَا يَحْيَى، عَنْ سُفْيَانَ قَالَ: نَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ دَعَاهُ وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، فَسَقَاهُمَا قَبْلَ أَنْ تُحَرَّمَ الْخَمْرُ، فَأَمَّهُمْ عَلِيٌّ فِي الْمَغْرِبِ فَقَرَأَ: ﴿قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ﴾ فَخَلَطَ فِيهَا، فَنَزَلَتْ: ﴿لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ﴾.

وتابع يحيى بنَ سعيد القطان ابنُ مهدي، أخرجه النَّسائي في «السُّنن الكبرى» (١١٠٤١)، والطبري في «تفسيره» (٧/ ٤٥).

ووكيع وعبد الله بن الوليد وقَبيصة وأبو نُعيم، أخرجها الحاكم في «مستدركه» (٧٢٢٠، ٣١٩٩).

• خالفهم اثنان:

١ - أبو حُذيفة النهدي (١) فأسقط عليًّا، هكذا كما في «تفسير سفيان الثوري» (ص ٩٦): عَنْ عَطَاءِ بْنِ السائب، عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ السُّلَمِيِّ، أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ صَنَعَ طَعَامًا، فَدَعَا عَلِيًّا وَعَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ، وَنَاسًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ ، فَسَقَاهُمُ الْخَمْرَ، فَلَمَّا حَضَرَتِ الْمَغْرِبُ قَدَّمُوا عَلِيًّا فَقَرَأَ: ﴿قل يا أيها الْكَافِرُونَ﴾ فَخَلَطَ فِيهَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿يا أيها الَّذِينَ آمَنُوا لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى حَتَّى تَعْلَمُوا


(١) قال الإمام أحمد: كأن سفيان الذي يُحدِّث عنه أبو حُذيفة ليس هو سفيان الثوري الذي يُحدِّث عنه الناس.

<<  <  ج: ص:  >  >>