(١) وذلك في رواية مسلم دون (أنا) لكنها عند أبي داود (٥٢٥) والنسائي (٦٧٩) عن قتيبة عن الليث بن سعد به، كرواية الجماعة. وخالف الجماعةَ يحيى بنُ إسحاق فزاد: «وما تأخر» أخرجه أبو عَوانة في «مستخرجه» (١٠٤٣) وهي شاذة. وكَتَب شيخنا مع الباحث سيد بن رفعت العارف، بتاريخ (٢١) ربيع الآخِر (١٤٤٦ هـ) موافق (٢٤/ ١٠/ ٢٠٢٤ م): إذا سَلِمت الأسانيد إلى قائليها ترجحت رواية (وأنا) وهذا أيضًا يتحقق إذا كان الشيخ سيد -حفظه الله- أتقن التخريج. تنبيه: أوردتُ لشيخنا ما أخرجه البخاري في «صحيحه» رقم (٩١٤): حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ ابْنِ حُنَيْفٍ قَالَ: سَمِعْتُ مُعَاوِيَةَ بْنَ أَبِي سُفْيَانَ، وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى المِنْبَرِ، أَذَّنَ المُؤَذِّنُ، قَالَ: اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ مُعَاوِيَةُ: «اللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُ أَكْبَرُ»، قَالَ: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: «وَأَنَا»، فَقَالَ: أَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ، فَقَالَ مُعَاوِيَةُ: «وَأَنَا»، فَلَمَّا أَنْ قَضَى التَّأْذِينَ قَالَ: يَا أَيُّهَا النَّاسُ، إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَلَى هَذَا المَجْلِسِ، حِينَ أَذَّنَ المُؤَذِّنُ يَقُولُ مَا سَمِعْتُمْ مِنِّي مِنْ مَقَالَتِي. فقال شيخنا: هذا يَحتاج إلى بحث آخَر.