عدد أبواب الجنة (١)
قال الإمام البخاري في «صحيحه» رقم (٣٢٥٧): حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، قَالَ: «فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ، فِيهَا بَابٌ يُسَمَّى الرَّيَّانَ، لَا يَدْخُلُهُ إِلَّا الصَّائِمُونَ».
وخالف أبو غسان جمهور الرواة عن أبي حازم، فزاد: «فِي الجَنَّةِ ثَمَانِيَةُ أَبْوَابٍ»
ولفظ الجمهور كما سبق في «سلسلة الفوائد»: «إن في الجنة بابًا يقال له: الريان».
والخلاصة: أن زيادة أبي غسان من هذا الوجه شاذة، وقد يُفهَم من ترجمة بدر الدين العيني لأبي غسان وأبي حازم أنه يشير إلى التفرد.
(١) قال تعالى: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ [الزمر: ٧٣].وقال الكرماني في «أسرار التَّكرار في القرآن» (ص ٢١٩):قَوْله ﴿فتحت أَبْوَابهَا﴾ وَبعده ﴿وَفتحت﴾ بِالْوَاو للْحَال، أَي: جاءوها وَقد فُتحت أَبْوَابهَا. وَقيل: الْوَاو فِي ﴿وَقَالَ لَهُمْ خزنتها﴾ زَائِدَة، وَهُوَ الْجَواب. وَقيل: الْوَاو وَاو الثَّمَانِية.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute