للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دَرْء الحدود بالشبهات

وردت أخبار في أسانيدها ضعف في درء الحدود بالشبهات، من حديث:

١ - عائشة ، وفيه: «ادرءوا الحدود عن المسلمين ما استطعتم … » ومداره على يزيد بن زياد الدمشقي، واختُلف عليه في الرفع كما عند الترمذي (١٤٢٤٩)، والوقف كما عند ابن أبي شيبة في «مصنفه» (٢٨٥٠٢)، وصَوَّب الترمذي والبيهقي الوقف. ومَداره على يزيد، وهو منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم، وقال النَّسائي: متروك.

٢ - حديث أبي هريرة، وفيه: «ادفعوا الحدود ما وَجدتم له مدفعًا» أخرجه ابن ماجه (٢٥٤٥) وغيره، وفي سنده إبراهيم بن الفضل المخزومي، وهو منكر الحديث، قاله البخاري وأبو حاتم والنَّسائي.

٣ - حديث علي ، وفيه: «ادرءوا الحدود … » وعنه اثنان:

أ-أبو مطر، أخرجه الدارقطني في «سُننه» (٣٠٩٨)، وفي سنده أبو مطر، قال فيه الذهبي في «ميزان الاعتدال»: مجهول.

ب-والد أبي حيان التيمي، أخرجه البيهقي في «سننه» (١٧٠٦٠)، وفي سنده المختار بن نافع، وهو منكر الحديث.

٤ - حديث ابن عباس، وفيه: «ادرءوا الحدود بالشبهات» كما في «مسند أبي حنيفة» (١٢٧). وأبو حنيفة قال فيه الذهبي: الإمام، فقيه العراق، أفردتُ سيرته في مُؤلَّف.

٥ - حديث ابن عمرو، وقد سبق في «سلسلة الفوائد» (٥/ ١١٩)، وسنده منقطع؛ لأن ابن جُريج لم يَسمع من عمرو بن شُعيب.

<<  <  ج: ص:  >  >>