للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل كان سلمة بن الأكوع

مولى لطلحة بن عُبيد الله؟

الجواب: لا، بل كان حرًّا. وإليك البيان:

أولًا: لم أقف على مَنْ جَعَله مولى لطلحة .

ثانيًا: الذي وقفتُ عليه في «صحيح مسلم» رقم (١٨٠٧) قول سلمة : «وَكُنْتُ تَبِيعًا لِطَلْحَةَ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، أَسْقِي فَرَسَهُ وَأَحُسُّهُ وَأَخْدِمُهُ، وَآكُلُ مِنْ طَعَامِهِ، وَتَرَكْتُ أَهْلِي وَمَالِي مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ».

ثالثًا: قول سلمة: «ثُمَّ أَعْطَانِي رَسُولُ اللهِ سَهْمَيْنِ: سَهْمَ الْفَارِسِ وَسَهْمَ الرَّاجِلِ، فَجَمَعَهُمَا لِي جَمِيعًا» والعبد يُرضَخ له، لا يُعطَى سهمًا.

وسؤاله : «مَنْ قَتَلَ الرَّجُلَ؟» قَالُوا: ابْنُ الْأَكْوَعِ، قَالَ: «لَهُ سَلَبُهُ أَجْمَعُ» (م/ ١٧٥٤).

وسبب بحث هذه الفائدة: أني كنت أقرأ مجلس البخاري مع شيخنا في بيته، ليلة الخميس بتاريخ (١٢) محرم (١٤٤٦) موافق (١٨/ ٧/ ٢٠٢٤ م): باب السُّترة.

وسأل شيخنا: مَنْ مولى سلمة بن الأكوع؟

فأجاب أحد الحاضرين بأنه مولى طلحة بن عُبيد الله، فأَقَره شيخنا.

ثم بحثت وأتيتُه بهذه الفائدة السابقة يوم الخميس فأَجَّلها ثم عَرضتُها عليه يوم ظهر السبت (١٤) محرم (١٤٤٦ هـ) موافق (٢٠/ ٧/ ٢٠٢٤ م) فسأل عن معنى (تبيعًا) فأجبتُه: أي: خديمًا له أَتبعه. قاله القاضي في «إكمال المُعلِم» (٦/ ١٩١)، فقال: جزاك الله خيرًا.

فائدة أخرى: سألني في المجلس عن سلمة بن الأكوع، فقلت: كان مناضلًا، فسأل عن تفسير (مناضل) فقلت: مدافعًا، فقال: ابحثها:

<<  <  ج: ص:  >  >>