الخلاصة: أن زيادة (هم أشد الناس قتالًا في الملاحم» فيها ضعف؛ لأمور:
١ - أوردها مسلم في المتابعات ونَبَّه عليها.
٢ - الكلام في رواية مَسلمة بن علقمة عن داود بن أبي هند (١). وقال الطبراني: لم يَرْوِ هذا الحديث عن داود بن أبي هند إلا مَسلمة.
٣ - المخالفة لرواية أبي زُرعة المتفق عليها.
وكَتَب شيخنا مع الباحث سيد بن عبد العزيز، بتاريخ (٣) صفر (١٤٤٦ هـ) موافق (٧/ ٨/ ٢٠٢٤ م): الأصح: (أشد الناس على الدجال).
* * *
(١) وقال الإمام أحمد: شيخ ضعيف حدث عن داود بن أبي هند أحاديث مناكير واسند عنه. كما في «تهذيب التهذيب» رقم (٢٧٩). وقال العُقيلي في «الضعفاء الكبير» (٤/ ٢١٢): وَلِمَسْلَمَةَ بْنِ عَلْقَمَةَ عَنْ دَاوُدَ مَنَاكِيرُ، وَمَا لَا يُتَابَعُ عَلَيْهِ مِنْ حَدِيثِهِ كَثِيرٌ، وَقَدْ رُوِيَ هَذَا مِنْ حَدِيثِ جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ، عَنْ مُطَيْرَةَ، عَنِ الْحَارِثِ الْعُكْلِيِّ، عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ، نَحْوَهُ. وقال ابن عَدي: له عن داود غير ما ذكرتُ مما لا يُتابَع عليه. في حين قال أبو زُرعة: يُحدِّث عن داود بن أبي هند بأحاديث حسان. وقال عُبيد الله بن عمر القواريري: كان عالمًا بحديث داود بن أبي هند، وكان يقال: في حفظه شيء.